أعلن، يوم الثلاثاء، عن الشعار الرسمي لكأس العالم 2030، الذي سينظم بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
على مستوى الصورة، حمل الشعار ألوان الأعلام الوطنية للبلدان الثلاثة، وهي الأحمر والأخضر والأصفر، إضافة إلى اللون الأزرق الفاتح، الدال على البحر الأبيض المتوسط الذي يفصل الضفتين.
هو شعار حمل إذن ما هو مشترك بين البلدان الثلاثة، وهي الشمس والبحر وكرة القدم، لكنه أيضا لاقى انتقادات كثيرة من طرف المغاربة والإسبان خصوصا.
فعلى مستوى العبارة التي تم اختيارها، وهي "يلا باموس Yalla Vamos"، كانت الملاحظة الأولى، هي أن كلمة "يلا" هي كلمة شرق أوسطية بالدرجة الأولى، ولا تستعمل إطلاقا في المغرب، وكان الأصح أن تكون الكلمة هي "يالاه"، بإضافة الهاء في الآخر، وهي التي يستعملها المغاربة عموماً عندما يريدون قول "هيّا".
طبعا، هذا ترك انطباعا سلبيا للمغاربة الذين يفخرون بكونهم سينظمون أول كأس عالم في تاريخ البلد، والتي ستكون بداياتها، وأهم الرموز المعبرة عنها، عبارة عن كلمة غير مغربية !
انطباع سيء عبر عنه المغاربة من خلال تعليقات كثيرة، طبعتها السخرية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما رأى آخرون أن استعمال كلمة "سير sir" كان سيكون أفضل بكثير، باعتبارها كانت شعار المنتخب خلال مونديال قطر، إضافة إلى أنها معبرة جدا ويستعملها المغاربة، وتحمل أيضا معنىً حتى في عدد من اللغات الأخرى.
من جهتهم، طرح متابعون آخرون سؤالا حول غياب اللغة العربية في العبارة نفسها، ولماذا تم كتابة كلمة يلا بالأحرف اللاتينية، في حين كانت كلمة "باموس" كلمة إسبانية برتغالية 100%؟ وكان من الممكن طبعا إضافة حروف عربية، ولو كعنصر جمالي في اللوغو.
وبالحديث عن اللوغو، فقد لاقى النصيب الأكبر من الانتقاد والسخرية، خصوصا في إسبانيا، حيث علق أحد المتابعين على منشور لصحيفة"ماركا"، على منصة X، التي سألت المتابعين عن رأيهم، قائلا "هذا ليس سحراً.. إنه مصير ضرائبك !"، في إحالة على القيمة المالية التي تم دفعها من أجل شعار "بدائي" على حساب دافعي الضرائب.
بينما سخر آخر من الشعار بالقول "هل انتقلنا إلى التسعينات دون أن يخبرني أحد؟"، وعلق أحد المتابعين "عندما يكتشفون قدرات الذكاء الاصطناعي في تصميم الشعارات ستحتار عقولهم".
أول خطوة رسمية في ملف الترشيح الثلاثي كانت هي الشعار، ويبدو أنه لحد الآن لا يرضي أحدا، وأن اللجنة المنظمة المشتركة سيكون عليها أن تواجه عاصفة الانتقادات.