يعرف الجميع فريق ريال مدريد العريق، وعشاقه متواجدون في جميع أنحاء العالم، وليس في إسبانيا فقط.
وفي المجمل، يعرف جمهور الفريق كل ما يتعلق بتاريخه وبطولاته وكل الأرقام والألقاب التي حققها.
لكن نشاطات الفريق لا تنحصر في كرة القدم فقط، فهو يدمجها بعدد كبير من الأنشطة، اجتماعية وثقافية وفنية أيضا، وذلك من خلال مؤسسة "ريال مدريد" التابعة له.
مدارس في المغرب
وفق تقرير على موقع ريال مدريد الرسمي، فإن البداية كانت سنة 2006، حين أنشأت المؤسسة أول نواة لها بمدينة طنجة، قبل أن تبرمج مشاريع أخرى في كل من مراكش، بن جرير، المحمدية، بني يخلف وتطوان.
وفي المجمل ، يبلغ عدد القاصرين الذين ترعاهم المؤسسة، في إطار مدارسها، أكثر من 2000 قاصر في وضعية صعبة، إضافة إلى مدرسة لكرة السلة للأطفال ذوي الإعاقة بتطوان.
بتعاون مع جمعية Paideia تتوفر المؤسسة حاليا على أربع مدارس في كل من مراكش وبن جرير وخميس أنجرة (بتمويل من مبادرات محمد بن راشد العالمية)، وطنجة، هذه الأخيرة بدعم من مؤسسة "إنديسا".
يتم إنشاء هذه المؤسسات في مناطق ذات وضعية اجتماعية وتعليمية صعبة، بحيث توفر الإقامة للقصّر من عائلات محدودة الموارد، أو من بيئات معوزة.
يتلقى الفتيان والفتيات، بالإضافة إلى التداريب الرياضية في إطار منهجية المؤسسة، دعما دراسيا مستمرًا لتحسين أدائهم التعليمي.
رياضة اجتماعية
يكشف الموقع أنه، منذ عام 2014، أطلقت مؤسسة فاطمة، بشراكة مع ريال مدريد، مدرستين للرياضة الاجتماعية في المحمدية وبنيخلف.
وتهدف المدرستان إلى خدمة أكثر من مائة مستفيد معرضين لخطر الإقصاء الاجتماعي، أو الذين يعانون من صعوبات تعليمية أو من الأسر ذات الدخل المنخفض في المناطق المعوزة.
وفي هاتين المؤسستين، يستمتع التلاميذ بممارسة الرياضة من جهة، كما يتلقون دروس تقوية ودعم، ودروس في اللغات وعلوم الكمبيوتر ، من بين أمور أخرى.
مدرسة شاملة
لحماية الأطفال ذوي الإعاقة، تم تطوير أول مدرسة شاملة للمؤسسة في إفريقيا، بالتعاون مع جمعية "مانوس يونيداس" (الأيادي المتحدة)، وجمعية حنان.
يقول التقرير أن المستفيدين من البرنامج هم من الفتيان والفتيات من ذوي الإعاقة المعرضين لخطر الإقصاء الاجتماعي والذين يعانون من صعوبات أكاديمية.
يتم اعتماد برنامج موحد للغاية، حيث تُرافق الممارسة الرياضية بالفحوصات الطبية وحملات التطعيم والنظافة الشخصية أو الرعاية النفسية، وهي أمور ضرورية لذوي الإعاقة.
يذكر أن مشروع المؤسسة الأول في المغرب، الذي بدأ في عام 2006، كان بتعاون مع جمعية سرفانتس في طنجة، في المرافق الرياضية بمنطقة السواني، المملوكة للسفارة الإسبانية.