جدلٌ كبيرٌ أثيرَ حول المبلغ الذي تقاضاه المدرب البوسني وحيد حاليلوزيش قبل مغادرة سفينة المنتخب الوطني، حسمته الجامعة ببلاغ رسمي قالت فيه إن ما تردد بخصوص تقاضيه 3 ملايير سنتيم "من وحي الخيال وبعيد كل البعد عن الحقيقة".
والحقيقة أن مبلغ 3 ملايير ليس خياليا تماما. بل هو، حسابيا، مجموع الأجور الشهرية للمدرب طيلة السنوات الثلاث التي قضاها على رأس الإدارة التقنية للمنتخب.
وبعملية حسابية بسيطة، فقد وقع المدرب العقد مع الجامعة في غشت من سنة 2019، أي أن أول أجر تقاضاه كان عن شهر شتنبر 2019، وآخر شهر هو شهر يوليوز من سنة 2022.
وبالتالي فإن مجموع الشهور هو 35 شهرا، بأجر 80 مليون سنتيم شهريا، أي ما مجموعه 2 مليار و 800 مليون سنتيم.
وإذا أضفنا إليها الأشهر الثلاثة التي أعلنت عنها الجامعة، والتي مجموع قيمتها 240 مليون سنتيم، سلمت للمدرب بناء على العقد الذي يربطه معها، فسيكون المجموع فعلا هو 3 ملايير سنتيم، تزيد قليلا.
هذا، دون حساب المكافآت التي يحصل عليها المدرب في حالة تحقيق الانتصارات أو أحد الأهداف المسطرة، لنصل إلى أن المدرب كلف الجامعة فعلا ما يزيد عن 3 ملايير سنتيم.
وعليه، فإن الملايير الثلاثة موجودة فعلا، وتم صرفها على المدرب وحيد حاليلوزيش فقط، لكنها تاهت بين الإشاعات وسوء الفهم.
جدير بالذكر أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كان قد صرح في وقت سابق أن الانفصال عن المدرب البوسني "لن يكلف الجامعة درهما واحدا".