هذه أقوى 10 جوازات سفر عربية خلال سنة 2025 وهذا ترتيب المغرب

 هذه أقوى 10 جوازات سفر عربية خلال سنة 2025 وهذا ترتيب المغرب
آخر ساعة
الخميس 25 ديسمبر 2025 - 14:30

كشفت أحدث معطيات مؤشر Henley Passport Index الصادرة في دجنبر 2025 عن ترتيب جديد لقوة جوازات السفر العربية، أظهر تفوقًا خليجيًا لافتًا تتقدمه الإمارات بفارق واسع، مقابل استمرار جوازات دول شمال أفريقيا في المراتب الخلفية، حيث حلّ الجواز الجزائري في المركز العاشر عربيًا.

ولا تعكس هذه النتائج سهولة السفر فحسب، بل تقدم قراءة أعمق لمكانة الدول سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، باعتبار قوة الجواز مرآة للثقة الدولية والاستقرار الداخلي وفعالية السياسات الخارجية.

الإمارات تتصدر

واصل جواز السفر الإماراتي تصدره عربيًا، محتلًا المركز السابع عالميًا، مع إمكانية دخول 184 وجهة دون تأشيرة مسبقة أو بتأشيرة عند الوصول. هذا الإنجاز يضع الإمارات في مصاف أقوى الجوازات عالميًا، إلى جانب ألمانيا واليابان وسنغافورة، ويعكس استراتيجية طويلة الأمد قامت على توسيع اتفاقيات الإعفاء المتبادل وتعزيز صورة المواطن الإماراتي كمسافر منخفض المخاطر.

هيمنة خليجية على الصدارة

احتكرت دول مجلس التعاون الخليجي المراكز الستة الأولى عربيًا. فجاءت قطر ثانية بـ112 وجهة، مستفيدة من زخمها الدبلوماسي بعد تنظيم كأس العالم واستثماراتها الطاقية. وحلت الكويت ثالثة بـ98 وجهة، مدعومة بسياسة خارجية متزنة، تلتها السعودية رابعة بـ90 وجهة، في قفزة ارتبطت بانفتاح سياحي واسع ضمن رؤية 2030.

كما جاءت البحرين خامسة بـ88 وجهة، ثم سلطنة عمان سادسة بـ87 وجهة، مستندة إلى سياسة خارجية هادئة عززت قبول جوازها عالميًا.

المغرب يتصدر شمال أفريقيا

في المقابل، تمركزت دول شمال أفريقيا في النصف الثاني من الترتيب، حيث تصدر المغرب هذه المجموعة في المركز السابع عربيًا بـ73 وجهة، مستفيدًا من توسيع علاقاته مع أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وجاءت تونس ثامنة بـ68 وجهة، تليها موريتانيا تاسعة بـ57 وجهة.

أما الجزائر فحلّت عاشرة عربيًا بـ56 وجهة، في ترتيب يعكس استمرار القيود الأوروبية المرتبطة بملفات الهجرة، إضافة إلى اعتماد الجزائر مبدأ المعاملة بالمثل بشكل صارم، ما يقلص فرص توقيع اتفاقيات إعفاء أوسع.

ماذا يقيس مؤشر هينلي؟

يعتمد المؤشر على بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، ويقيس عدد الوجهات التي يمكن لحامل الجواز دخولها دون تأشيرة مسبقة، سواء عبر الدخول الحر أو التأشيرة عند الوصول أو التصريح الإلكتروني. غير أن هذه الأرقام ترتبط بعوامل أعمق، أبرزها الاستقرار الأمني، الوضع الاقتصادي، وسلوك المسافرين، ما يجعل قوة الجواز انعكاسًا مباشرًا لصورة الدولة في النظام الدولي.