شهدت العاصمة البلجيكية، يوم الخميس، احتجاجات حاشدة لمزارعين أوروبيين أرسلوا مئات الجرارات إلى شوارع المدينة، للتعبير عن رفضهم لتخفيضات السياسة الزراعية المشتركة ضمن ميزانية الاتحاد الأوروبي متعددة السنوات، وتأثير الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ضمن إطار شراكات مشابهة لاتفاقيات مثل ميركوسور.
وفي هذا السياق، استقبل الرئيس المنتدب للمجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، ممثلين عن القطاع الزراعي، بمن فيهم جمعيات ومزارعون معنيون بالاتفاقيات التجارية مع المغرب، حيث أكدا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم "الثقة والدعم" للقطاع الزراعي الأوروبي، مع تسليط الضوء على حماية المزارع الصغيرة والمزارع العائلية والشباب المزارعين، وتبسيط الإجراءات لتسهيل حياتهم اليومية.
ويحذر المزارعون الأوروبيون من أن تخفيض المساعدات ضمن الإطار المالي متعدد السنوات للسبع سنوات المقبلة قد يفاقم الضغوط على القطاع، خصوصًا مع الاتفاقيات التجارية الجديدة التي يبرمها الاتحاد الأوروبي مع المغرب، والتي قد تؤثر على أسعار المنتجات الزراعية المحلية وتزيد من المنافسة مع المنتجات المغربية.
وتهدف بروكسل من خلال هذه الاجتماعات إلى التوفيق بين مصالح المزارعين الأوروبيين وحماية التعاون التجاري مع المغرب، بما يضمن عدم الإضرار بالقطاع الزراعي في كلا الطرفين، وسط تأكيد على ضرورة وضع آليات مراقبة لحماية السوق الأوروبية من أي آثار سلبية محتملة.