إنوي تختتم من طنجة المرحلة الثالثة من قافلة الألياف البصرية وتوقّع شراكات جديدة لتعزيز السكن المتصل بالمغرب

 إنوي تختتم من طنجة المرحلة الثالثة من قافلة الألياف البصرية وتوقّع شراكات جديدة لتعزيز السكن المتصل بالمغرب
آخر ساعة
الخميس 4 ديسمبر 2025 - 10:11

احتضنت مدينة طنجة، المحطة الختامية من المرحلة الثالثة لقافلة الفيبر أوبتيك التي تنظمها شركة إنوي، في مبادرة وطنية تروم إعادة تعريف أسس السكن المستقبلي بالمغرب، عبر تعميم الألياف البصرية في البناء الحديث وتعزيز البنية التحتية الرقمية.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد عز الدين المنتصر بالله، الرئيس المدير العام لإنوي، اعتزاز الشركة ببلوغ آخر محطة في النسخة الأولى من هذه القافلة، معتبرًا أن اللقاءات السابقة “جمعت عددًا من الخبراء بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة حول مستقبل البناء الحديث في المغرب”.

وأبرز أن الاتصال بالإنترنت أصبح اليوم “حقًا عالميًا مثل الماء والكهرباء”، ما يفرض إدماج التقنيات الرقمية في كل مراحل البناء لتفادي الكلفة العالية للتدخل المتأخر.

وشهدت المحطة توقيع ثلاث اتفاقيات استراتيجية، الأولى مع مجموعة العمران لإدماج الألياف البصرية في مشاريعها السكنية، والثانية مع الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، والثالثة مع مجلس مهندسي جهة طنجة قصد تكوين وتحسيس المهنيين.

وأكد المنتصر بالله أن هذه الشراكات “تترجم التزام إنوي ببناء مغرب حديث ومتصل، والنهوض ببنية تحتية رقمية مستدامة”.

وضمت الندوة الرئيسة شخصيات وخبراء في القطاع، من بينهم المختار ميمون رئيس مجلس المهندسين بجهة طنجة، وعيسى بن يعقوب رئيس فيدرالية المنعشين العقاريين، وعبد السلام أنصاري، وأمين الهجري، رئيس مجلس الموثقين الجهوي، ومحمد أنضام وهو مسيّر بإنوي.

وأجمع المتدخلون على أن مدينة طنجة تشهد إقبالًا متزايدًا من السياح والمغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في اقتناء السكن، ما ساهم في دينامية قوية بقطاع البناء.

وفي سياق الحديث عن مستقبل السكن، أكد المشاركون في الندوة أن دفتر التحملات الجديد، الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من مارس 2026، سيُلزم جميع مشاريع البناء الحديثة بإدماج شبكة الإنترنت (الألياف البصرية)، بما في ذلك المنازل المملوكة للخواص، ما سيجعل الربط عالي الصبيب جزءًا أساسيًا من مواصفات السكن بالمغرب.

وأشار المتدخلون إلى أن المشاريع المرتبطة بفعاليات كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم 2030 دفعت المدينة إلى التسريع في وتيرة الأوراش وتحسين بنيتها التحتية، معززَة بموقعها الجغرافي الاستراتيجي وسهولة الوصول إليها عبر النقل السريع.

كما اعتبروا أن طنجة أصبحت القطب الصناعي الثاني في المغرب، وتتجه نحو التحول إلى “ميغالوبول” عالمي بدمجها المحتمل مع تطوان.

كما أبرزوا جاذبية المدينة لمغاربة العالم الذين يرغبون في العيش بها والعمل عن بعد، وهو ما يعززه توفر شبكة ألياف ضوئية قوية. وأشاروا كذلك إلى أن برامج دعم السكن سهلت على الطبقة المتوسطة ولوج الشقق، كما دعمت شريحة واسعة من الراغبين في السكن الاقتصادي.

وبهذا الحدث، رسخت إنوي موقعها كفاعل محوري في البنية التحتية الرقمية للجهة، ومساهِم أساسي في إعداد أرضية عمرانية تواكب متطلبات المستقبل.