وزارة الصحة تمنع عناصر الحراسة الخاصة من مهام توجيه المرتفقين بالمستشفيات العمومية بشكل رسمي
وجّهت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مذكرة رسمية إلى المديرين الجهويين ومسؤولي التجمعات الصحية، دعت فيها إلى إعادة تنظيم وتحديث خدمات الاستقبال داخل المستشفيات، مع منع أي موظف غير معني بهذه المهمة، وفي مقدمتهم عناصر الحراسة الخاصة، من القيام بأدوار التوجيه أو التعامل المباشر مع المرتفقين.
وأوضحت المذكرة، الموقعة من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، أن تحسين جودة الاستقبال يشكل أحد المعايير الأساسية لرفع مستوى الخدمات الصحية وتعزيز ثقة المرضى في المنظومة الصحية. وشددت على أن مهام الاستقبال يجب أن تسند فقط إلى موظفين مخصصين ومدرَّبين على هذا الدور، وفق معايير مهنية محددة.
وطالبت الوزارة المسؤولين الجهويين بالتعجيل بتعيين موظفين رسميين في نقاط الاستقبال والتوجيه، على أن يتم تشكيل فرق خاصة داخل كل مستشفى تُكلّف بشكل حصري بهذه الخدمة، سواء في ظل نظام التدبير الداخلي أو في انتظار استكمال صفقات التفويض.
كما دعت المذكرة إلى ضمان تطبيق دقيق لإجراءات الاستقبال، وتيسير معالجة طلبات المرتفقين بالتنسيق بين الفرق السريرية والإدارية، مع جعل فضاءات التوجيه واضحة ومرئية داخل كل المستشفيات.
ووجهت الوزارة بتعيين مسؤول من داخل كل مؤسسة صحية يتولى تأطير فرق الاستقبال ومتابعة الأداء يوميا، إضافة إلى توفير النسخة النهائية من الدليل الوطني لتحسين جودة الاستقبال لاعتماده داخل مختلف الأقسام.
كما حثّ الوزير على إرسال تقارير دورية حول سير هذه العملية إلى مديرية العمل الطبي الاجتماعي، لضمان حكامة أفضل وتتبع فعّال لنتائج هذا الإصلاح.
وفي نقطة واضحة، شددت المذكرة على منع إدماج أي فئة غير مختصة في عملية الاستقبال، وعلى رأسها المستخدمون التابعون لشركات المناولة في مجالات الأمن الخاص، والنظافة، والصيانة، وغيرها من الخدمات، مؤكدة أن هذه الفئات غير مخوّلة مطلقا للتعامل مع المرتفقين أو توجيههم داخل المستشفيات.
وأكدت الوزارة أن نجاح هذا الورش رهين بالتزام المسؤولين وضمان استقبال إنساني ومحترم يعزز ثقة المواطنين ويقوي التواصل بين المرضى ومهنيي الصحة.