أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الصرف استمرار الأداء القوي لمصادر العملة الصعبة الرئيسية في المغرب، حيث قفزت عائدات قطاع السياحة وتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج إلى مستويات قياسية خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري.
قفزة في عائدات السياحة
سجلت عائدات السياحة قفزة بوصولها إلى 100 مليار درهم في التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية.
ويعكس هذا الرقم نمواً بنسبة 14.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأفادت وزارة السياحة بأن هذا الإنجاز تزامن مع استقبال المملكة لـ 15 مليون سائح في الفترة المذكورة، بزيادة قدرها 14% مقارنة بالعام الماضي. وتتوقع الحكومة أن يختتم المغرب العام باستقبال 18 مليون سائح، محققاً مداخيل إجمالية تقدر بحوالي 124 مليار درهم.
شبه استقرار في تحويلات الجالية
في المقابل، سجلت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 1.1% في نفس الفترة، لتصل إلى 92.7 مليار درهم، مقابل 91.72 مليار درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي.
ويُشار إلى أن تحويلات مغاربة العالم تُعد أول مصدر للعملة الصعبة للبلاد، ويتوقع بنك المغرب أن تُحافظ هذه التحويلات على أدائها المستقر نسبياً خلال العام الحالي، قبل أن ترتفع في العام المقبل لتصل إلى 125.5 مليار درهم.
كما يراهن بنك المغرب على مواصلة الأداء الجيد لقطاع السياحة هذا العام، متوقعاً أن ترتفع المداخيل إلى 131.2 مليار درهم في العام المقبل، مما يؤكد متانة الوضع المالي الخارجي للمملكة.
