تشهد إيطاليا خصاصاً متزايداً في سائقي الحافلات، وهو ما دفع شركة Start Romagna، المشغلة لخطوط النقل العمومي في مقاطعات رافينا وفورلي-تشيزينا وريمني، إلى بدء إجراءات للتعاقد مع وكالات تشغيل في المغرب قصد جلب يد عاملة مؤهلة.
ووفق وسائل إعلام إيطالية، فإن رئيس الشركة، أندريا كورسيني، أوضح أن النقص يقدر بـ30 إلى 40 سائقا، وهو ما يؤثر سلباً على جودة الخدمات المقدمة للركاب ويجبر الشركة في بعض الأحيان على إلغاء رحلات، الأمر الذي يقلص المداخيل ويزيد من استياء الزبائن.
وتعاني شركات النقل في مختلف أنحاء إيطاليا من الوضع نفسه، حيث تشير تقديرات الجمعية الوطنية للنقل (Asstra) إلى حاجة البلاد إلى نحو 800 ألف سائق لتغطية العجز القائم.
ويرى كورسيني أن مهنة السياقة فقدت جزءاً من جاذبيتها لدى الشباب، بسبب طبيعة العمل التي تشمل نوبات مسائية وأيام عطلة، فضلاً عن احتمال مواجهة بعض مظاهر الجريمة البسيطة.
ورغم محاولات الشركة لاستقطاب مرشحين جدد عبر برامج تدريبية تتحمل تكاليف الحصول على رخصة السياقة المتخصصة، فإن الإقبال يظل ضعيفاً.
لذلك، تعتبر إدارة Start أن الاستعانة باليد العاملة الأجنبية، على غرار ما يحدث في قطاعي التمريض والطب، هي الخيار الوحيد المتبقي.
ومن هنا، يضيف ذات المصدر، جاء التوجه نحو المغرب، حيث سيتم اختيار سائقين حاصلين مسبقاً على رخص سياقة قابلة للتحويل إلى المعايير الأوروبية.
إلى جانب ذلك، تفكر الشركة في تحفيزات إضافية مثل المساهمة في تكاليف السكن أو منح مكافآت للموظفين الحاليين الذين يقترحون مرشحين مناسبين.
