شهدت مدينة أولاد تايمة، نواحي أكادير، واقعة مثيرة شبهتها وسائل إعلام إسبانية بأحداث المسلسل الإسباني الشهير La casa de papel، بعدما ألقى لصوص مبالغ مالية كبيرة من فوق منزل في محاولة للهرب من الشرطة.
وحسب بلاغ لمديرية الأمن بأكادير، فإن العملية انطلقت حين أقدم شابان على سرقة مبلغ مالي ضخم من منزل قريب أحدهما بعد اقتحامه بالقوة.
غير أن سكان الحي تمكنوا من كشف فعلتهما، الأمر الذي دفعهما إلى التخلص من الأموال برميها من سطح المنزل وسط الشارع، ما أثار حالة من الفوضى بين المارة الذين هرعوا لالتقاط الأوراق النقدية، في مشهد سرعان ما وثقته عدسات الهواتف وانتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التدخل السريع لعناصر الشرطة أنهى المطاردة بإيقاف المشتبه فيهما، إلى جانب صاحبة المنزل التي تبين من التحقيقات الأولية أنها تستغل مسكنها في أنشطة مرتبطة بالشعوذة تحت غطاء “العلاجات التقليدية”.
وخلال عمليات التفتيش، اكتشفت الشرطة مبالغ مالية هامة تجاوزت 60 مليون سنتيم، بالدرهم واليورو، إلى جانب مواد كيميائية وصور وأدوات تستعمل في طقوس غامضة مرتبطة بالشعوذة.
النيابة العامة أمرت بإيداع الشابين رهن الاعتقال الاحتياطي، بينما وُضعت صاحبة المنزل تحت البحث المعمق لكشف جميع خيوط القضية التي تجمع بين السرقة وممارسات السحر، والتي خلّفت جدلا واسعا في أكادير وخارجها.
الفيديوهات التي أظهرت الناس وهم يتسابقون على جمع الأوراق النقدية المتطايرة في الشارع، سرعان ما تحولت إلى مشاهد “فيديو فيرال”، لتعيد إلى الأذهان لقطات شهيرة من المسلسل الإسباني الذي اشتهر بحبكة “الأموال المتطايرة”.
