مع توافد آلآلاف من أفراد الجالية المغربية عبر الطريق السيار الرابط بين فرنسا وإسبانيا في إطار مرحلة العودة من عملية مرحبا، تتزايد التحذيرات من عصابات متخصصة في سرقة المسافرين على محور بيربينيان – برشلونة.
هذه العصابات، وفق وسائل إعلام إسبانية، تلجأ إلى حيل ماكرة، من أبرزها الإيهام بوجود أعطال في السيارات لدفع السائقين إلى التوقف، قبل سرقة أمتعتهم الشخصية.
وقد نجحت الشرطة الكتالونية مؤخرًا في إفشال عدد من هذه المحاولات، لكن الخطر ما زال قائمًا، حتى في محطات التزود بالوقود، مما يفرض على المسافرين، خاصة مغاربة العالم، اليقظة والحذر الشديدين خلال رحلتهم.
طريقة النصب
وفق التحقيقات، يستوقف أحد أفراد العصابة الضحية مدعيًا وجود خلل في العجلات أو المحرك، بينما يستغل شريك له الموقف لسرقة محافظ أو حقائب تُترك داخل السيارة.
في إحدى الحالات، حاول اللصوص الاستيلاء على محفظة تحتوي على 1000 يورو قبل أن تتدخل الشرطة وتوقف المشتبه فيه.
ذات المصادر الإعلامية نقلت عن سيرجنت راول، رئيس وحدة العمليات المتنقلة بشرطة كاتالونيا، أن صعوبة هذه القضايا تكمن في صعوبة ضبط المتورطين في حالة تلبس، مضيفا "لو وصلنا بعد دقيقتين فقط، نجد السياح قد وقعوا ضحية السرقة ولاذ الجناة بالفرار".
محطات الخدمة أيضًا تحت الخطر
الخطر لا يقتصر على الطريق السيار، إذ ينشط اللصوص كذلك في محطات الخدمة والمطاعم.
وأفادت شهادات سياح أنهم يفضلون تناول وجبات سريعة داخل سياراتهم بدل التوقف في أماكن عامة لتفادي السرقات.
كما يستخدم الجناة حيلة أخرى تتمثل في استغلال لحظة تزويد السيارة بالوقود لاقتناص ما يُترك داخل المركبة إذا بقيت الأبواب مفتوحة.