كشف تقرير Africa Wealth Report 2025 أن القارة الإفريقية تشهد نموًا ملحوظًا في عدد الأثرياء والمليونيرات، مع توقع زيادة بنسبة 65٪ خلال العقد القادم.
وجاء المغرب ضمن الدول الأفريقية الرائدة في هذا المجال، بعدد يقدر بـ 7,500 مليونير مقيم، ما يجعله ثالث أكبر سوق للأثرياء في القارة بعد جنوب أفريقيا ومصر.
كما سجل المغرب زيادة 40٪ في عدد الأفراد ذوي الثروة العالية خلال العقد الماضي، وهو معدل قوي مقارنة ببعض الدول الإفريقية الأخرى التي شهدت تقلصًا في عدد المليونيرات، مثل نيجيريا وأنغولا والجزائر.
التقرير، الصادر عن شركة الاستشارات المالية الدولية Henley & Partners بالتعاون مع New World Wealth، يشير إلى أن الأسواق الخاصة بالثروة في إفريقيا تتوسع رغم التحديات العالمية، مدفوعة بنمو اقتصادي متين.
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد أفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 3.7٪ في 2025، متفوقًا على أوروبا (0.7٪) والولايات المتحدة (1.4%).
قطاعات نمو الثروة في إفريقيا والمغرب
أبرز القطاعات المتوقع أن تقود زيادة الثروات تشمل التكنولوجيا المالية (Fintech)، السياحة البيئية، تطوير البرمجيات، التكنولوجيا الخضراء، التجارة الإلكترونية، التعدين، الصحة والبيوتكنولوجيا، الإعلام والترفيه، وإدارة الثروات.
المغرب، وفق نفس المصدر، يُعد من بين الدول التي تستفيد من هذه الفرص، خاصة في السياحة الفاخرة والاستثمارات العقارية والنمو الصناعي.
بالمقابل، ورغم نمو الثروات، يواجه المواطنون الأفارقة قيودًا كبيرة في التنقل العالمي، مع ارتفاع نسب رفض طلبات التأشيرات الأوروبية لشريحة كبيرة منهم.
هذا الواقع دفع عددًا متزايدًا من الأثرياء المغاربة والأفارقة إلى تبني استراتيجيات هجرة استثمارية للحصول على الإقامة أو الجنسية في دول أخرى، بهدف توسيع الأعمال، وتأمين التعليم الدولي لأبنائهم، وحماية الثروة العائلية.
وخلص التقرير إلى أن إفريقيا، والمغرب ضمنها، تشهد تحولًا اقتصاديًا مهمًا يواكب نمو الطبقة الثرية، حيث تكمن الفرصة في تحويل هذا النمو الخاص إلى تحول اقتصادي شامل يعود بالنفع على مجتمعات أوسع، ويجعل القارة لاعبًا رئيسيًا في المشهد العالمي للثروات والاستثمارات.