وجّه النائب البرلماني إبراهيم أعبا سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حذر فيه من ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتمثل في مقاطع فيديو مفبركة تُظهر أشخاصاً ينتحلون صفة أطباء مغاربة أو أخصائيين صحيين.
ويوصي هؤلاء الأشخاص، وفق أعبا، بتناول أدوية أو مكملات غذائية معينة، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزييف الصور والأصوات بشكل يصعب تمييزه عن الحقيقة.
وأكد البرلماني أن هذه الممارسات الاحتيالية تشكل تهديداً مباشراً للصحة العامة، كما تزعزع ثقة المواطنين في الخطاب الطبي والعلمي، داعياً الوزارة إلى التحرك العاجل لرصد وملاحقة الشبكات التي تقف وراء هذا النوع من التضليل الرقمي.
وتساءل أعبا عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها للتصدي لهذا النوع من الدعاية الزائفة، وما إذا كان هناك تنسيق مع الهيئات المهنية المختصة، من قبيل هيئة الأطباء وهيئة الصيادلة، من أجل ردع هذه الظواهر المتنامية، إضافة إلى التدابير المقررة لحماية المواطنين من التضليل الصحي عبر المنصات الرقمية.
ويأتي هذا التنبيه البرلماني في سياق تزايد التحذيرات من الاستخدامات غير الأخلاقية للذكاء الاصطناعي في المغرب، خاصة بعد ظهور حالات سابقة لاستغلال هذه التقنية في فبركة تصريحات ية أو نشر بلاغات زائفة، ما دفع السلطات في أكثر من مناسبة إلى إصدار بيانات توضيحية لتفنيد المزاعم.
ويخشى متخصصون أن يؤدي غياب الضوابط القانونية الواضحة إلى تفاقم هذا النوع من التلاعب بالمعلومات، خصوصاً في مجالات حساسة كالصحة والتعليم والأمن.
