أكد محمد ولد الرشيد على القيم والمبادئ المشتركة بين المغرب وفيتنام، "والتي شكلت جوهر نضالهما التحرري ضد الاستعمار، عبر التمسك بمبدأ احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، وهي قيم أممية راسخة، تشكل أساسا لأي تعاون دولي قائم على الاحترام المتبادل".
جاء ذلك خلال استقباله، يوم الجمعة 25 يوليوز 2025 بمقر المجلس، لـــــ Tran Thanh man رئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية والوفد المرافق له، في لقاءٍ استحضر فيه رئيس مجلس المستشارين العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين على مختلف المستويات، والمتجذرة في التاريخ والمبنية على روابط إنسانية عميقة، وكذا التعاون والاحترام المتبادل، والتشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأبرز ولد الرشيد، أيضا، أن هذه الزيارة ستشكل لبنة إضافية في مسار تعزيز هذه العلاقات، مضيفا أنها تجسيد للعزم الراسخ والمتواصل للعمل على تطويرها والنهوض بها إلى مستويات أرفع، انسجاما مع توجيهات الملك محمد السادس، للانفتاح على الشركاء في مختلف المناطق الجيوسياسية، وضمنها جمهورية فيتنام الاشتراكية.
وفي سياق التعاون البرلماني، شدد محمد ولد الرشيد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وفي تعميق التفاهم والحوار وتوحيد الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا المشتركة، بالإضافة إلى تعزيز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات العمل البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين من خلال برامج مشتركة تساهم في الارتقاء بمستوى الأداء التشريعي والرقابي وتعزز دور البرلمانيين في خدمة مصالح الشعبين الصديقين.
من جهته، أعرب Tran Thanh man، رئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية عن ارتياحه لمستوى العلاقات القائمة بين جمهورية فيتنام الاشتراكية والمملكة المغربية، مبديا إعجابه بالتطور الذي يشهده المغرب على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
كما شدد على ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي، مؤكدا على رغبة بلاده في تطوير هذا التعاون وتنويعه ليشمل مختلف المجالات الحيوية.