مغاربة العالم يطالبون بتسهيلات حقيقية في تعشير السيارات.. مطلب قديم يتجدد خلال عملية "مرحبا 2025"

 مغاربة العالم يطالبون بتسهيلات حقيقية في تعشير السيارات.. مطلب قديم يتجدد خلال عملية "مرحبا 2025"
آخر ساعة
الجمعة 25 يوليو 2025 - 18:25

تزامنا مع موسم عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في إطار عملية "مرحبا 2025"، عادت إلى الواجهة مطالب قديمة متجددة تدعو إلى تيسير شروط تعشير السيارات، وسط إجراءات جديدة كشفت عنها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بهدف تحسين ظروف الاستقبال وتخفيف الأعباء الإدارية والجمركية.

إجراءات جديدة... لكن بشروط

من أبرز التعديلات التي أعلنتها إدارة الجمارك، تسهيل الحصول على التخفيض الجمركي بنسبة 90% من القيمة الأصلية للسيارة المستوردة، وهو امتياز مخصص للمغاربة المقيمين بالخارج الذين تجاوزوا سن 60 عامًا، وأثبتوا إقامة لا تقل عن عشر سنوات خارج أرض الوطن.

وفي خطوة تهدف إلى تخفيف العبء الإداري، تم توسيع قائمة الوثائق المقبولة لإثبات الإقامة، لتشمل بالإضافة إلى الشهادة القنصلية، وثائق مثل سجل الإقامة المفصل الصادر عن السلطات المحلية بالخارج، وبطاقة الإقامة أو بطاقة التسجيل القنصلي، وكذا بطاقة هوية أجنبية تحمل عنوان إقامة بالخارج، إضافة إلى شهادة إقامة بالخارج.

كما تم إلغاء شرط تقديم وثائق الدخل، مثل كشوفات الأجور أو التصاريح الضريبية، بالنسبة للمهاجرين العائدين نهائيًا إلى المغرب، مما يسهل بشكل كبير عملية الجمركة النهائية.

مطالب الجالية: لا لـ "التمييز العمري"

رغم هذه التعديلات، عبّر عدد من أفراد الجالية عن استيائهم من استمرار شرط السن (60 سنة) للاستفادة من التخفيض الجمركي، خصوصًا وأن الفئات الشابة والمتوسطة العمر هي التي تحتاج فعليًا إلى وسائل النقل.

وفي هذا السياق، تؤكد فئات واسعة من مغاربة العالم أن تعشير سيارة واحدة مدى الحياة، شريطة إقامة لا تقل عن عشر سنوات بالخارج، هو مطلب منطقي، يعكس عدالة الإنصاف بدل الامتياز.

وتلخصت مطالب الجالية المغربية في نقاط أربع، وهي الترخيص بتعشير سيارة واحدة مدى الحياة لكل مهاجر مغربي، وإلغاء شرط بلوغ 60 سنة، وكذا الاحتفاظ بشرط الإقامة لمدة 10 سنوات فقط، وأخيرا تبسيط وتخفيض كلفة مساطر الجمركة.

ويؤكد المعنيون أن هذه الإجراءات لن تُثقل كاهل الدولة، بل قد تُسهم في تحريك سوق السيارات المستعملة، وتخفيف الضغط المالي عن الجالية، في ظل ارتفاع كلفة الشحن وأسعار السيارات في السوق المحلي.

كما يرى كثير من المهاجرين أن تسهيل تعشير السيارات يشكل مكافأة رمزية مستحقة، بعد سنوات من الاغتراب والتحويلات المالية التي تُعد دعامة أساسية للاقتصاد الوطني، مشددين على أن الهدف من المطلب ليس الحصول على امتياز، بل الاعتراف العملي بدورهم في تنمية المغرب وتعزيز صلته بأبنائه في الخارج.