شيرين عبد الوهاب ومحمد شاكر يختتمان "موازين" في ليلة شرقية خالدة

 شيرين عبد الوهاب ومحمد شاكر يختتمان "موازين" في ليلة شرقية خالدة
آخر ساعة
الأحد 29 يونيو 2025 - 9:33

أسدل مهرجان "موازين – إيقاعات العالم" الستار على دورته العشرين، مساء السبت، بحفل فني بهيج على منصة النهضة، أحياه الفنان اللبناني محمد شاكر والفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، في أمسية جمعت بين الشجن والرقي، وأعادت وهج الطرب الأصيل بروح عصرية.

استهل محمد شاكر السهرة بأغنية "لو على قلبي"، قبل أن يبحر بالجمهور في مجموعة من أعماله التي جمعت بين الرومانسية والطرب الكلاسيكي، منها "روح"، و"معقول"، ونسخة متجددة من "يا أنا يا أنا". نبرات صوته، القريبة من والده النجم فضل شاكر، أضفت طابعًا حميميًا على الأداء، بينما كشفت اختياراته عن شخصية فنية مستقلة تخط طريقها بثقة.

وعند صعود شيرين عبد الوهاب، دوّى المسرح بالهتافات والتصفيق، لتخاطب جمهورها بعفوية: "وحشتوني"، وتفتتح فقرتها بأغنية "حبيبي نساي"، تلتها مجموعة من أنجح أعمالها التي عكست تنوعها العاطفي والصوتي، مثل "على بالي"، و"ما تعتذرش"، و"بطمنك".

المفاجأة الكبرى كانت تحيتها الطربية للسيدة أم كلثوم، بأداء مميز لرائعة "ألف ليلة وليلة"، أعاد للحفل روح الزمن الجميل. كما أبدعت شيرين في أغنية "مشاعر"، التي أدتها بإحساس عميق وتركت أثرا وجدانيا بالغًا في نفوس الحاضرين.

رافق شيرين خلال الحفل المايسترو مدحت خميس وفرقة موسيقية متألقة، عزفت بتناغم عالٍ جعل من الأمسية تجربة فنية راقية، عززتها مشاركة جمهور منصة النهضة الذي شكل الجوقة العاطفية لهذا الحفل الختامي.

بهذا العرض الفني الذي جمع الأصالة بالتجديد، اختتم مهرجان "موازين" نسخته العشرين، مؤكدا مكانته كأحد أبرز الأحداث الموسيقية في العالم العربي، واحتفالا بموسيقى قادرة على تجاوز الحدود وصنع لحظات لا تُنسى.