قوبلت دعوة جبهة "البوليساريو" الانفصالية لحضور مؤتمرها بمخيمات تندوف بالجزائر، الجمعة 13 يناير، برفض الحزب الشعبي الاشتراكي، الذي يقود الحكومة الإسبانية.
وجاء هذا الرفض في سياق دعم الحزب لإعلان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مساندة مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
ووفق مصادر إعلامية إسبانية فإن الحزب الحاكم في إسبانيا رد على دعوة البوليساريو بكون العلاقات بين الطرفين "لا تمر في أفضل حالاتها"، بعد أن قررت الحكومة الإسبانية دعم الموقف المغربي، الأمر الذي أدى إلى إعلان الجبهة قطع علاقاتها مع الحزب.
وكانت العلاقة بين الحزب الاشتراكي وجبهة بولساريو قد عرفت تدهورا، ابتداء من 2021، حيث لم تتم دعوة هذه الأخيرة إلى المؤتمر الأربعين للحزب السنة قبل الماضية، والذي جاء أثناء الأزمة مع المغرب بعد استقبال إسبانيا لزعيم بوليساريو إبراهيم غالي.
ويرى مراقبون أن هذا الرفض من طرف الحزب الحاكم في إسبانيا "جاء بعدما اتضح له فشل أطروحة بوليساريو بشكل واضح"، وأن مراهنة إسبانيا على الاستمرار في التماهي مع سياسة النظام الجزائري الداعمة للانفصال في الأقاليم الجنوبية المغربية، ليست في صالحها.
ويورد محللون أن رفض هذه الدعوة يأتي، أيضا، في خضم الاستعداد تفاديا للتشويش على الاجتماع رفيع المستوى في شهر فبراير من السنة الجارية، والذي من المنتظر أن يعرف تعزيزا لجو الثقة بين البلدين، والقفز خطوات نحو الأمام في العلاقة مع الجار الجنوبي.
وفي هذا الصدد، أكد خوسي مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، أن الاجتماع المغربي الإسباني رفيع المستوى في الرباط والذي سيجمع الملك محمدا السادس برئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، سينعقد في 1 و2 فبراير المقبل.
جاء ذلك في تصريحات صحافية من عاصمة النيجر نيامي حيث يشارك في جولة في غرب إفريقيا، حيث أكد المسؤول الإسباني أن القمة الثنائية ستعرف مشاركة أكثر من عشرة وزراء من السلطة التنفيذية الإسبانية.