قال جمال الشعيبي، سفير المغرب في فيتنام، إن المغرب، بفضل خبرته التجارية في إفريقيا، سيهيئ الظروف المناسبة للشركات الفيتنامية للوصول بأمان إلى السوق المغربية وغيرها في المنطقة.
وأكد الشعيبي، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الفيتنامية بمناسبة عيد رأس السنة القمرية (تيت)، أن أوجه الشبه المشتركة بين البلدين ستساعد في تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المستقبل، موردا أنهما يشتركان على المستوى الجيوسياسي، حيث ينظر إلى المغرب على أنه بوابة لأفريقيا وأوروبا، في حين أن فيتنام هي بوابة إلى جنوب شرق آسيا.
وأضاف السفير أن كلا الاقتصادين ناشئان وديناميكيان ويتمتعان بنمو مستقر، وقد عكفا على سياسات تنويع الشركاء التجاريين والموارد البشرية.
وقال الشعيبي إنه، على الرغم من آثار وباء COVID-19، فإن فيتنام هي أيضًا، من بين عدد قليل جدًا من البلدان، ذات أسرع نمو في آسيا والعالم بأسره، مشيرًا إلى نمو الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بنسبة 8 ٪ في عام 2022 ، وهو أعلى من الهدف المحدد من قبل المنظمات المالية الدولية.
وأبرز الديبلوماسي المغربي أن فيتنام شهدت أيضًا زيادات ملحوظة في الاستثمار الأجنبي المباشر والفائض التجاري، كما اقترح أن ينضم البلدان إلى مشاريع ثلاثية أو رباعية في إفريقيا، خاصة في مجال الزراعة، بمشاركة مانحين دوليين.
واستطرد أن فيتنام تركز في استراتيجيتها على توسيع وتنويع شبكة الشركاء الاقتصاديين، بصرف النظر عن الشركاء التقليديين في جنوب إفريقيا، مشيرًا إلى أن شرق إفريقيا وغرب إفريقيا سيكونان الهدفين التاليين للاستراتيجية.
ولفت الشعيبي إلى أن كلا البلدين أظهرا إرادتهما السياسية القوية لتوطيد وتوسيع العلاقات الثنائية، وهو ما يتجلى من خلال العدد المتزايد للاتفاقيات الموقعة، والتي تغطي مختلف المجالات، من التجارة والاستثمار إلى تعدين الطاقة، والخدمات المصرفية، والتعليم والتدريب والطيران، إلى جانب العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
كما أن التطور النشط للعلاقات، يضيف المتحدث، انعكس أيضا من خلال التجارة المتنامية، "حيث تعد فيتنام حاليًا ثاني أهم شريك للمغرب في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)".
وخلص السفير المغربي إلى أن توطيد العلاقات الثنائية هو رغبة مشتركة للبلدين تهدف إلى تعزيز وتدعيم التعاون بين الجنوب والجنوب.