قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، إن وزير العدل عبد اللطيف وهبي لديه موقف واضح بخصوص نتائج مباراة المحاماة، "وأنه سيعلنه خلال الساعات المقبلة".
مضت "الساعات المقبلة" وصارت "ساعات ماضية"، ولم يطل وهبي بأي تصريح ولم يعرف المغاربة موقفه "الواضح" مما حدث.
ابتلع الرجل لسانه إذن بعد الضجة التي أحدثها بسبب تصريحه عن ابنه وكندا، وعبارة "باه لاباس عليه"، التي اعتذر عنها لاحقا في لقاء على القناة الأولى، لكن مع الإشارة إلى أنه "إذا كانت الصحافة كايتلاعبو بالكلمات وبالإخراج.. خص لي كايستمعو يكونو عقلاء".
الغريب أن مصطفى بايتاس كان قد أجاب، ابتداءً، أن موضوع مباراة المحاماة "موضوع يهم وزير العدل" !
وهذه طبعا سابقة في تاريخ إجابات الناطقين باسم الحكومة. فما هو مسلّم به أن كل موضوع يهمّ الوزارة المسؤولة عنه، ولا داعي لشرح الماء بالماء.
لكن دور الناطق الرسمي للحكومة هو هذا بالضبط: أن يجيب عن الأسئلة المتعلقة بكل الوزارات، وهو ما يبدو أن بايتاس يجيده عندما يتعلق الأمر بمعطيات جامدة أو بلغة خشب، لكن في المواضيع التي تتطلب إجابات حقيقية ينتظرها الصحافي، ومعه الشعب، يصبح الموضوع "يهم الوزير فلان".
ولعل هذا ما جعل الندوة الصحافية التي تلي الاجتماعات الحكومية، مجرد "فرض عين" ولم يعد الكثير من الصحافيين يهتمون بحضورها، لأنهم يعلمون سلفا أنها لن تحمل أية إجابات حقيقية ترضي فضول القارئ.