نفت وسائل إعلام إسبانية الخبر الذي انتشر بقوة مؤخرا، خصوصا على تويتر، والذي مفاده أن المغرب أقر الزواج بالطفلات.
وكشفت صحيفة "Maldita" المتخصصة في كشف الأخبار الكاذبة والمغلوطة "Fake news"، أن الخبر الذي جاء تحت عنوان "المغرب يقرر زواج الطفلات.. لمصلحتهن !"، غير صحيح وأن الصورة المرفقة به، والتي كانت سبب انتشاره، تعود لطفلات فلسطينيات، بنات أرامل، خلال حفل عرس جماعي.
وأكدت الصحيفة أن القانون المغربي، الساري المفعول منذ فبراير 2004، في مادته 19، يحدد سن الزواج في 18 سنة، ما عدا في حالات استثنائية يبقى للقضاة سلطة تقريرها.
وكان مجموعة من المغرّدين الناطقين بالإسبانية، منهم صحافيين ومشاهير، قد تداولوا الخبر دون التحقق من مصداقيته، مما ساعد على انتشاره.
وفي بحث قام به موقع "آخر ساعة" اتضح أن الخبر، صادر، دون تاريخ واضح، بالدرجة الأولى من راديو/صحيفة كولومبية تدعى "Candela"، والتي تتحدث في الخبر على أن "وزير العدل مصطفى الرميد أقر زواج القاصرات في المغرب.. لمصلحتهن".
ويبدو أن الصحيفة لم تحيّن معلوماتها السياسية، باعتبار أن الرميد لم يعد وزيرا للعدل أصلا، وبالتالي فيبدو أن الخبر منقول أصلا عن خبر كاذب آخر في عهد الوزير السابق مصطفى الرميد.
الخبر انتشر بقوة خصوصا بعد أن شاركه أحد الناشطين من "بويرطو ريكو" يدعى "ويليام أورطير روزاريو" والذي قوبل لعاصفة من التصحيحات والتنبيه إلى أن الخبر كاذب والصورة لا علاقة لها بالمحتوى أصلا.
من جانبهم، تصدى عدد من المغاربة، عبر تعليقات في تويتر، لهذا الخبر وحاولوا إيصال المعلومة الحقيقة من خلال البحث عن مصدر الصورة والذي اتضح أنها التقطت في غزة سنة 2012 بمناسبة عرس جماعي.