علق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لأول مرة، على الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، واصفا إياه بأنه "شرّف كرة القدم العربية عموما، والمغاربية خصوصا".
جاء ذلك في حوار مع جريدة "لوفيغارو" الفرنسية، حيث استدرجه الصحافي بسؤال "هل أشدتم بأداء المنتخب المغربي في كأس العالم؟"، وهو ما أجاب عنه تبون بأن المنتخب "شرف كرة القدم العربية والمغاربية، وأنهم أيضا أشادوا بالجزائر عندما فازت بكأس الأمم الإفريقية".
ورغم أن السؤال كان واضحاً إلى أن تبون أصر على ربطه بـ"إشادة المغرب بفوز الجزائر أيضا"، في محاولة لتبرير عبارته، وكأنه من الخطأ تهنئة المنتخب المغربي !
وعلى النقيض من جواب تبون الموارِب، كان الملك محمد السادس، عندما فاز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا، قد أشار في خطاب العرش إلى مشاركة المغاربة مشاعر الفخر وللاعتزاز للجزائريين بهذا الإنجاز "وكأنه فوز للمغرب".
من جهتها، حاولت وسائل الإعلام الجزائرية قدر الاستطاعة تجاهل الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي بطرق مختلفة وصلت إلى حذّ الطرافة في مواقف كثيرة، بل إن الأمر وصل إلى درجة إقالة المدير العام للتلفزيون الجزائري، شعبان لوناكل، من منصبه، بعدما سمح بإذاعة خبر تأهل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم، وهو ما يظهر أن النظام الجزائري لم يكن يرغب حتى في الحديث عن هذا "التشريف" للكرة المغاربية والعربية.
أما بخصوص العلاقات المغربية الجزائرية، فقد قال تبون إنه لا يمكن لأية دولة أن تكون وسيطا بين الطرفين، بسبب ما أسماه "تراكما للمشاكل منذ سنة 1963"، مضيفا أن الحدود بين البلدين ظلت معلقة طيلة 40 عاما، في مواصلة لسياسة القيادة الجزائرية التي تأبى الوصول إلى أي حل للإشكال الطويل بين البلدين.