أزولاي: المغرب صورة للحداثة الاجتماعية في ظل التصدعات التي يشهدها العالم

 أزولاي: المغرب صورة للحداثة الاجتماعية في ظل التصدعات التي يشهدها العالم
آخر ساعة
الأحد 18 ديسمبر 2022 - 12:29

قال المستشار الملكي، أندري أزولاي، بمراكش، إن المغرب يجسد وعودا وآمال حداثة اجتماعية وثقافية، في مقابل التراجعات والتصدعات التي تعبر العالم.

وأضاف  أزولاي، في كلمة خلال الجلسة العامة للدورة الـ11 لمؤتمر "الحوارات الأطلسية"، حول موضوع "نظرات متقاطعة شمال – جنوب في عالم مجزأ"، أنه، تحت الريادة الملتزمة والإرادية للملك محمد السادس، "اختار المغرب، في بلاد الإسلام، أن يجعل من مشروعية وغنى كافة تنوعاته المحرك الرئيسي لتفرد مجتمعه وهويته".

أزولاي أشاد أيضا باستمرارية، وتماسك ومرونة الإصلاحات التي ينفذها المغرب، "مقابل فقداننا للمعالم حول ما هو أساسي، والمتثمل في العيش المشترك، واحترام تنوع وعالمية قيم التضامن في عالم يعيش حالة استقطاب".

وكشف المتحدث أن المغرب، الذي أدار ظهره للتراجعات، وللأفكار التي عفا عليها الزمن وللانطواء على الهوية، "عرف كيف يوطد مجتمعا متحركا، في ظل التوافق والاستقرار، لتقديم إجابة هيكلية ومستدامة على التحديات الرئيسية لعصرنا".

ولفت أزولاي الانتباه إلى الأوراش التي باشرها المغرب بشكل استباقي، "سواء تلك المتعلقة بالدينامية غير المسبوقة لمخطط التنمية على المدى المتوسط والبعيد، أو الاستراتيجية الإرادية التي أطلقها المغرب من أجل النهوض بحقوله من الطاقات المتجددة وتثمينها، مع بقائه في حالة تعبئة ليطور في المستقبل إمكاناته الاستثنائية من الهيدروجين الأخضر".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين إن العلاقات التاريخية بين المغرب وفرنسا "استثنائية"، وأنها ظاهرة فريدة للعلاقات "تطورت على مر السنين بين المجتمعين الفرنسي والمغربي، وبين النخب الفرنسية والمغربية، وكذا بين الطبقات الوسطى الفرنسية والمغربية في جميع المجالات"، موردا في الآن ذاته أنها أيضا "كنز ورثناه من هذا الماضي المشترك" بتعبيره.

يذكر أن اللقاء رفيع المستوى، الذي نظم بين 14 إلى 16 دجنبر الجاري، تحت الرعاية الملكية، بمبادرة من مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، حول موضوع "آفاق التعاون الدولي في عالم متحور.. الفرص المتاحة في المحيط الأطلسي الموسع"، عرف مشاركة أزيد من 350 ضيفا من 60 جنسية.