فضيحة التذاكر في قطر.. الحكاية الكاملة لفسادٍ متنقّل

 فضيحة التذاكر في قطر.. الحكاية الكاملة لفسادٍ متنقّل
آخر ساعة
الأربعاء 14 ديسمبر 2022 - 14:34

ظلت عبارة "ديرو النية"، التي أطلقها الناخب الوطني وليد الركراكي، هي الأكثر شيوعا بعد المغاربة، بعد أن ظلت شعاراً للتفاؤل والأمل، خصوصا بعد النتائج الإيجابية التي تحققت من طرف الأسود.

لكن يبدو أن الفساد وتعكير الأجواء صارت أيضا شعارا للبعض ممن تعودوا على إفساد كل اللحظات الوطنية الجميلة، وتلطيخ الصورة الجميلة التي رسخها الأسود في الأذهان.

فضيحة التذاكر المخصصة لمباراة المنتخب المغربي ضد فرنسا، والرحلات التي تم إلغاؤها من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية، أزكمت أنوف المتابعين للأسف، وعكرت فرحة الجماهير.

بدأت الحكاية عندما أعلنت "لارام" عن 30 رحلة (ذهاب وعودة) نحو الدوحة، بأسعار تنافسية، والتي شهدت إقبالا كبيرا من طرف الجماهير المغربية الراغبة في تشجيع الأسود وحضور هذا الحفل الكروي التاريخي.

لكن، بعد هذا الإعلان بفترة قصيرة، وفي ليلة الأربعاء، وصل الخبر السيّء والذي مفاده أنه تم إلغاء ما تبقى من رحلات، بعد أن حضر الكثيرون إلى المطار فعلا، بينما اجتاح الاستياء الجماهير التي كانت قد استعدت للسفر.

 ووفق مصادر متطابقة، فإن الفوضى التي حدثت  تسبب فيها تدخل ُعضو من الجامعة الملكية المغربية، بعد أن وصلت طائرتان من  بين الرحلات المبرمجة، حيث اتضح للمسؤولين القطريين أن الواصلين لا يتوفرون على تذاكر للمباراة فيما لا يتوفر بعضهم حتى على بطاقة "هيا" الإلزامية لكل المشجعين، على الرغم من اشتراط سلطات الدوحة للوثيقتين معا.

هؤلاء المشجعون كان يفترض أن يحصلوا على تذاكرهم فور الوصول إلى قطر، مما دفع العضو الجامعي المذكور إلى الانتقال صوب المطار حيث دخل في مشادات كلامية مع مسؤولين اطريين، ووهو ما دفعهم إلى التشدد أكثر ومنع دخول أي من ركاب الطائرتين وإصدار قرار بمنع نزول 5 طائرات أخرى بمدرج المطار.

ووفق ذات المصادر فإن الاتفاق بين المسؤولين المغاربة والقطريين كان يقضي بانتقال 30 طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية القطرية من مطار محمد الخامس إلى مطار حمد، على أن يوفر لهم المسؤولون المغاربة التذاكر فور وصولهم.

مصادر إعلامية أفادت أيضا أن أحد الأفراد المغاربة، توصل بعدد من التذاكر من طرف العضو الجامعي لتوزيعها مجانا على المشجعين الرغبين في دخول مباراة إسبانيا، إلا أن العملية تحولت إلى تجارة في السوق السوداء، لدرجة اقتياد الشخص المذكور إلى مخفر الشرطة، قبل إخلاء سبيله بكفالة مالية، وذلك بعد تدخلات على أعلى مستوى.