باحث رياضي يكشف سر تفوق المنتخب المغربي

 باحث رياضي يكشف سر تفوق المنتخب المغربي
آخر ساعة
الأحد 4 ديسمبر 2022 - 17:54

قال منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية، إن قوة المنتخب المغربي تكمن في وجود مجموعة تعيش أجواء "عائلية"، إلى جانب وجود دكة احتياط مستعدة لتقديم الإضافة النوعية .

أضاف الخبير في السياسات الرياضية، في تصريح صحافي، أن مدرب المنتخب وليد الركراكي، ظل مشددا على هذا الأمر في خرجاته الإعلامية، مضيفا أن الأجواء العائلية ساعدت على تحقيق نتائج كبيرة، مؤكدا أن قوة المنتخب ساهم فيها، أيضا، وجود بدلاء مستعدون للبلاء الحسن في حالة الإصابة أو العياء، "وهو ما تابعناه جليا في المباريات الثلاث الأخيرة".

وأبرز أن المغرب ضمن للعرب مقاما أطول بالدوحة في مونديال تحتضنه دولة عربية لأول مرة بعد خروج ثلاث دول عربية في الدور الأول، ممثلة في البلد المضيف قطر وتونس والسعودية، مشيرا إلى أن حصيلة المغرب ربما لا تتوقف عند حدود التأهل للدور الثاني للمرة الثانية بعد إنجاز مونديال المكسيك 1986.

وأوضح، في هذا الصدد، أن المنتخب المغربي هو أول منتخب عربي وإفريقي ينهي الدور الأول بهدف واحد في شباكه بعدما حقق الإنجاز ذاته بالمكسيك، وإن كان عشاق الإحصائيات يمنون النفس بدور أول خالي من الأهداف لولا الهدف العكسي لنايف أكرد، مبرزا أن الأمر يمتد إلى حد أن المغرب هو البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي أنهى مباريات الجولة الأولى بسبع نقاط متصدرا للمجموعة، وهو بذلك يكرر ما أنجزه في دورة المكسيك عندما تصدر مجموعته السادسة تاركا خلفه إنجلترا وبولونيا والبرتغال.

كما أشار اليازغي إلى أن الامر قد لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن قائد المجموعة وليد الركراكي دخل التاريخ باعتباره أول مدرب مغربي وعربي يسجل انتصارين وتأهلا للدور الثاني، مضيفا أنه، عندما تكون الفرصة سانحة يتوجب استغلالها كاملة، "أي أن على المغرب البحث عن إنجاز سبقته إليه كل من الكامرون وغانا والسنغال، وهو المرور إلى دور الربع، علما أن تحليلات متفائلة منحت المغرب إمكانية بلوغ دور نصف النهائي".

وخلص المتحدث إلى أن الأهم يبقى الآن هو التركيز على مباراة لن تكون سهلة أمام إسبانيا ذات التركيبة البشرية الشابة، خصوصا أن للمغرب دينا على هذا البلد الذي حرمه من فرصة خوض كأس العالم بالشيلي سنة 1962 بعد إرغام الفيفا للمغرب على خوض مباراة ملحق ظالمة وهي تمنح إفريقيا نصف مقعد فقط، إلى جانب "التحكيم السيء" في مباراة الفريقين في روسيا 2018 على نحو منح تعادلا غير مستحق لإسبانيا.

ويواجه المنتخب الوطني المغربي، الثلاثاء المقبل على أرضية ملعب المدينة التعليمية بالدوحة، نظيره الإسباني برسم ثمن نهائي كأس العالم.