وزيرة التضامن تعطي انطلاقة حملة وطنية للتحسيس بمخاطر العنف الرقمي ضد النساء

 وزيرة التضامن تعطي انطلاقة حملة وطنية للتحسيس بمخاطر العنف الرقمي ضد النساء
آخر ساعة
الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 - 15:58

أعطت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، صباح الجمعة 25 نونبر، بأكاديمية المملكة بالرباط 2022، انطلاقة الحملة الوطنية العشرون لوقف العنف ضد النساء والفتيات، والتي يتمحور موضوعها حول: " التحسيس بمخاطر العنف الرقمي على النساء والفتيات".

 ووفق بلاغ صحافي صادر بالمناسبة، فإن هذه الحملة تأتي تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، وعنايته الخاصة بالمرأة، حيث أكد في خطاب عيد العرش ليوم 30 يوليوز 2022، على ضرورة "النهوض بوضعية المرأة، وفسح آفاق الارتقاء أمامها، وإعطائها المكانة التي تستحقها"، وأنه "في مغرب اليوم، لا يمكن أن تحرم المرأة من حقوقها."

في هذا السياق، أكدت الوزيرة أنه تم التركيز هذه السنة على مخاطر العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، لأنه موضوع  ذو راهنية، مؤكدة أن هذه الحملة ستساهم في نشر القيم والمبادئ الكونية حول الاحترام والتوافق والسلم وتدل على انخراط كامل للشركاء الحاضرين وطنيا ودوليا لعدم هذه الحملة، "فظاهرة العنف ضد النساء تشكل انشغالا لدى الجميع و لابد من التصدي لها والحد منها".

كما أكدت المتحدثة أن هذه الحملة تأتي، هذه السنة، في سياق وطني متميز، يتميز بدينامية خاصة تتمثل في تفعيل وتنزيل مجموعة من الاوراش الوطنية الكبرى، منها الورش الملكي للحماية الاجتماعية والمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، "وهي الأرواش التي تشكل نقلة نوعية تتماشى مع النموذج التنموي الجديد للمملكة باعتباره يفتح آفاقا جديدة للرؤية والتنمية واعتماد المساواة بين المرأة والرجل ويفتح للمرأة فرصة للانخراط في التنمية الاجتماعية والدينامية التي أتى بها البرنامج الحكومي 2021-2026، خاصة في مجال مناهضة العنف ضد النساء".

من جانبه قال المنسق الوطني للتنمية البشرية محمد الدردوري، أن موضوع هذا اللقاء يكتسي أهمية بالغة ويندرج في صلب توجيهات الملك محمد السادس، ولا سيما تلك المضمنة في جميع برامج التنمية البشرية، مضيفا ''لابد من التأكيد على أن محاربة العنف ضد النساء يعد خيارا استراتيجيا في برامج التنمية البشرية، والتي ركزت على  الاستثمار في الرأسمال اللامادي و تعمل المبادرة على استهداف النساء والفتيات ".

من جهتها، عبرت أمينة أفروخي، المنسقة العامة لإعلان مراكش 2020، أنه، إذا كانت المناسبة شرط، "فالشرط اليوم هو الوقوف والتأمل والتدبر، من خلال تقييم شمولي لما حقق للمراة، فالعنف هو أكبر عائق لنجاح المرأة، والعنف الرقمي صورة حديثة للعنف ضد المرأة، حيث أضحى موضوعا مهما لمناقشته والتحسيس بمخاطره، وذلك بشكل متوازٍ مع ما تتطلبه صور العنف الكلاسيكي ضد المرأة من تعبئة وعناية، وقد أولى المنتظم الدولي في السنوات الأخيرة أهمية لموضوع العنف ضد المراة من خلال العديد من القرارات والتوصيات والدعوة لانشاء الية لمحاربة العنف ضد المرأة".

يذكر أنه تم تقديم عرض للوزارة الوصية  يشرح برنامج الدورة وأهم المحطات ومكوناتها وأهم المنخرطين في هذه الحملة، إضافة الى عرض ممثل وكالة التنمية الرقمية نور الدين الأصفر، رئيس قسم التداول الرقمي للمجتمع ، والذي كشف من خلاله عن أهمية المنصة الوطنية  للحماية الالكترونية، والتي تطرق فيها إلى السياق والأهداف، كما اغنى اللقاء عرض لسليم العلمي -عميد شرطة إقليمي- عن المديرية العامة للأمن الوطني.

كما يشار إلى أن اللقاء عرف حضور العديد من الفعاليات السياسية والحقوقية، والتي قدمت نظرتها حول موضوع العنف ضد النساء وعن مدى أهمية تظافر الجهود وتعبئة المجتمع لمناهضة العنف ضد النساء بكل أشكاله.