تغييرات الركراكي.. كيف حوّلت التعادل إلى انتصار؟

 تغييرات الركراكي.. كيف حوّلت التعادل إلى انتصار؟
آخر ساعة
الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 - 14:33

عندما تم الإعلان عن لائحة الأسود التي ستشارك أمام بلجيكا، شعر الكثير من عشاق المنتخب بالإحباط، لأن التشكيلة لم تشهد أي تغيير، ما يعني أن المدرب وليد الركراكي سيلعب بنفس طريقته أمام كرواتيا.

وطبعا، اللعب بنفس الطريقة ونفس التشكيلة كان يعني أن الركراكي يركز بشدة على تحقيق التعادل لا أكثر، خصوصا غياب الفاعلية الهجومية بوجود النصيري الذي لا يشكل خطورة على دفاع الخصم إلا في الضربات الرأسية.

لكن، وفي منتصف الشوط الثاني تقريبا تحركت آلة "مرضي الوالدين" وقدراته التكتيكية وقام بتغييرات، بعضها كان مفاجئا.

والغريب والجميل أن هذه التغييرات آتت أكلها بشكل مباشر وواضح، حيث كان اللاعبون الذين أقحمهم الركراكي هم السبب المباشر، في الهدفين اللذين تفوق بهما المنتخب الوطني.

الركراكي غير عز الدين أوناحي بعبد الحميد الصابري، بعدما اتضح أن الوقت قد حان لاستخدام القوة الضاربة للمنتخب المتمثلة في الضربات الحرة.

التغيير الآخر كان هو دخول يحيى عطية الله بدل أشرف حكيمي، متبادلاً المواقع مع نصير مزراوي.

فمن أين أتى الهدف الأول؟

جاء عن طريق ضربة خطأ تسبب فيها عطية الله (بديل) في الجهة اليسرى، وقام بتسجيلها الصابيري (بديل) مباشرة.

التغيير الثاني كان هو دخول زكرياء بوخلال عوض سفيان بوفال، ودخول حمد الله عوض يوسف النصيري.

فمن أين جاء الهدف الثاني؟

جاء من كرة شبه ميتة اقتنصها بالرأس عبد الرزاق حمد الله (بديل)، وخطفها حكيم زياش، ليمررها على طبق من ذهب لزكرياء أبو خلال (بديل) الذي سجل الهدف الثاني ببراعة منقطعة النظير.

مراجعة مخطط الهدفين توضح بشدة أن التغييرات التي قام بها الركراكي كانت مدروسة جدا، بل وكانت هي السبب المباشر في هذا الانتصار الثمين، في انتظار المباراة الحاسمة أمام كندا.