الضربات الحرة.. آخر الحلول أمام المنتخب لتحقيق الفوز

 الضربات الحرة.. آخر الحلول أمام المنتخب لتحقيق الفوز
آخر ساعة
الأربعاء 23 نوفمبر 2022 - 18:46

أظهرت مباراة المنتخب المغربي أمام كرواتيا أن مشكلة ضعف الهجوم المغربي لا زالت مستمرة، وأن التكتيك المنبني على عدم تلقي أهداف ليس كافيا للعب أدوار طلائعية في كأس العالم.

صحيح أن حمد الله لم يأخذ فرصته كاملة بعد (بعد أداء ضعيف للنصيري)، لكن المهاجم يحتاج إلى مساندة الجناحين، وتلقي أكثر من كرة داخل منطقة الجزاء، لكي يستطيع إتمام العملية.

عمليا، الوحيد القادر على إيصال مثل هذه الكرات هو أشرف حكيمي، لكن مع مغامرة كبيرة بترك فراغ كبير في منطقته الدفاعية.

ومع أداء متوسط لحكيم زياش، وسفيان بوفال، متبوعاً بعبد الصمد الزلزولي، فإن الحل الوحيد الذي يبدو فعلاً فعّالاً ومكن المنتخب من الوصول إلى الشباك هو الضربات الحرة، ثم القذف من خارج منطقة الـ18 متر.

فبنظرة إلى آخر مباريات المنتخب، نتذكر بسهولة هدفيْ حكيمي في كأس إفريقيا، وهدف عبد الحميد الصابري من خارج منطقة الجزاء ضد الشيلي، ولم لا احتساب هدف زياش في آخر مباراة ضد جورجيا.

أما في مباراة كرواتيا، فقد كانت أخطر فرصة واضحة للمنتخب الوطني هي قذفة أشرف حكيمي التي أخرجها الحارس بصعوبة كبيرة.

تبعاُ لهذه المعطيات، على وليد الركراكي أن يتعامل بجدية كبيرة جدا مع الضربات الحرة، والقذف من خارج المنطقة، لأنها فعلا قد تكون آخر الحلول لديه.

وبدل التفكير في إدخال الكرة لمنطقة الـ18، من أجل تشكبيل خطورة، عليه أن يركز على قذفات كل من حكيم زياش وأشرف حكيمي، والصابيري أيضا.

على التداريب القادمة أن تركز على هذه النقطة بشكل كبير، وأن يتم الاشتغال عليها باعتبارها فرص حقيقية قد تمنح تفوقا للمنتخب الوطني المغربي أمام خصومه، خصوصا أنها لا زالت مغفلة ولم ينتبهوا إليها بشكل كبير لحد الآن.

عدا هذا، فإن تسجيل هدف بالمعطيات وباللاعبين الحاليين يبقى صعباً وشاقا جدا، وقد يكلف المنتخب الكثير.