بروكسيل.. سفير المغرب يستعرض مسار الملك الراحل محمد الخامس

 بروكسيل.. سفير المغرب يستعرض مسار الملك الراحل محمد الخامس
آخر ساعة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 - 13:58

نظمت جمعيتا "أصدقاء المغرب" وسفارة المملكة ببلجيكا أمسية ببروكسيل، يوم الاثنين 14 نونبر، حول التاريخ والثقافة المغربية.

وخلال هذه الأمسية المنظمة برحاب نادي "لوسيركل رويال غولوا"، قدم سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، عرضا حول موضوع "محمد الخامس، ملك إنساني"، والذي سلط من خلاله الضوء على أبرز المحطات في حياة الملك الراحل محمد الخامس، الذي تمكن من وضع اللبنات الأولى لمغرب الحداثة والأصالة والتعايش.

واختار عامر التحدث عن مسار الملك محمد الخامس من خلال ثلاثة تواريخ رئيسية، أولها 3 شتنبر 1939 حينما وجه أب الأمة نداءه للمغاربة من أجل مساندة الحلفاء والمشاركة في تحرير البلدان الأوروبية، التي كان جلها آنذاك قد وقع في قبضة الاحتلال النازي.

وفي هذا السياق، أوضح المتحدث أن نحو 100 ألف جندي مغربي كانوا في مقدمة القوات التي ساهمت في تحرير جزء كبير من الأراضي الأوروبية، لاسيما ببلجيكا حيث تشهد على ذلك معركة "جومبلو شاستر" التي سقط فيها العشرات من الجنود المغاربة، "حيث شكل يوليوز 1940 محطة بارزة أخرى في حياة الملك محمد الخامس، حينما اعترض بقوة على تطبيق قوانين حكومة فيشي التي أرادت ترحيل اليهود المغاربة إلى معسكرات الاضطهاد النازية".

كما أوضح السفير المغربي، في هذا الصدد، أن الموقف الشجاع للملك الراحل "مكن من إنقاذ حياة آلاف اليهود المغاربة، الذين يظلون مدينين لجلالته وحريصين على إبقاء الصلة قوية مع بلدهم الأم المغرب أينما وجدوا في جميع بقاع المعمور"، مضيفا أن الملكين الحسن الثاني ومحمدا السادس واصلا نفس النهج الحكيم، من خلال تعزيز قيم التعايش وتعزيز الروابط بين مختلف مكونات الشعب المغربي، الذي يعد اليهود المغاربة لبنة أساسية من بين باقي لبناته.

وبحسب عامر، فإن نونبر 1956، تاريخ استقلال المغرب، "هي من دون شك محطة بارزة أخرى في مسار الملك محمد الخامس، وذلك في أعقاب عودة جلالته من المنفى، مبرزا قيم الصبر والتضحية والوطنية الصادقة التي أبان عنها خلال هذه المرحلة العصيبة من تاريخ المغرب"، مبرزا في ذات السياق أنه كان يتحلى بشجاعة كبيرة جعلته يقوم بخيارات سياسية واقتصادية مغايرة للتوجهات التي كانت سائدة آنذاك، معتبرا أن الاقتصاد المنفتح والتعددية السياسية كانت من أبرز معالم هذا التوجه.

وخلص السفير إلى أن الوضع العالمي والتهديدات التي تخيم على البشرية اليوم، تستدعي التذكير بجهود عدد من الرجال العظام مثل الملك الراحل محمد الخامس، الذي أضحت القيم التي طالما دافع عنها تعود بقوة إلى الواجهة.