فوز مدرسة مغربية بتحدي القراءة.. انتصار للمدرسة العمومية

 فوز مدرسة مغربية بتحدي القراءة.. انتصار للمدرسة العمومية
آخر ساعة
الأحد 13 نوفمبر 2022 - 19:51

من المؤكد أن التوجه نحو التعليم الخصوصي متواصل بالمغرب، ويزداد عاما عن عام، رغم أن جائحة كورونا حلحلت هذا المعطى إلى حد كبير، لكنها لم تغيره على أية حال، فالمدرسة العمومية لا زالت تحظى بحصة الأسد في عدد المتمدرسين على أية حال.

كما أن القدرة المادية تعتبر حاجزا كبيرا أمام الأسر التي ترغب في نقل أبنائها لهذا النوع من التعليم.

ووفق آخر الإحصائيات الواردة عن وزارة التربية الوطنية، بخصوص حصيلة  موسم 2020-2021، فإن العدد الإجمالي للمتمدرسين بالتعليم العمومي والخصوصي بالأسلاك التعليمية الثلاثة، على المستوى الوطني، برسم الموسم الدراسي 2020-2021، بلغ 7.502.229 تلميذة وتلميذا، بزيادة قدرها 1.9% مقارنة مع الموسم الذي قبله.

وفي هذا الصدد، شهد التعليم العمومي ارتفاعا ملحوظا وصل إلى 3.3%، حيث انتقلت أعداد المتمدرسين من 6.260.444 سنة 2019-2020 إلى 6.467.666 برسم سنة 2020-2021.

أما بخصوص التعليم الخصوصي، فقد تراجع بحوالي 6.4% إجمالا، و6.1% بالنسبة للإناث، حيث انتقل عدد المتمدرسين من 1.105.182 سنة 2019-2020 إلى 1.034.563 برسم سنة 2020-2021.

ومع ذلك، يبقى من المتعارف عليه أن الأسر المغربية، بشكل عام، تعتبر أن التعليم الخصوصي أفضل لعدة أسباب، منها ما هو منطقي كالأمان الذي توفره هذه المدارس والرعاية التي قد تكون أفضل من المدرسة العمومية.

بالمقابل، هناك أسباب مرتبطة بالمستوى الدراسي، وقدرة التعليم الخصوصي على تخريج أفواج أكثر تفوقا، وهي في الحقيقة أسباب واهية إن لم نقل غير صحيحة.

فالمدرسة العمومية، بكل ما لها وما عليها، أعطت خريجين أكفاء، منهم من أصبح مسؤولا، أو حتى وزيرا.

وبالتالي، فإن إلقاء اللوم عليها، جملةَ وتفصيلا، فيما يخص تراجع مستوى التلاميذ، هو ظلم ورؤية قاصرة.

ومن حين لآخر تأتي أحداث تؤكد أن المدرسة العمومية قادرة على خلق الحدث، والتفوق الكبير على أكثر من صعيد.

ومن بين هذه الأحداث، ما حققته مدرسة المختار جزوليت بحي يعقوب الرباط، والتي استطاعت انتزاع لقب تحدي القراءة العربي، من بين مئات الآلاف من المدارس العربية.

وعندما نقول المدارس العربية فنحن نتحدث عن مجموعة من الدول التي قطعت فعلا أشواطا كبيرة في مستوى التعليم كالإمارات وقطر على سبيل المثال لا الحصر.

ومع ذلك، فإن المدرسة المغربية استطاعت أن تنافس وتنتزع هذا اللقب الغالي، مؤكدة أن القليل من الرعاية والمثابرة والتحفيز قادرة على خلق الكثير في المدارس العمومية بالمغرب.