المغرب يقتحم سوق الألعاب الإلكترونية بمنطقة صناعية تدرّ 500 مليار سنتيم

 المغرب يقتحم سوق الألعاب الإلكترونية بمنطقة صناعية تدرّ 500 مليار سنتيم
آخر ساعة
الخميس 10 نوفمبر 2022 - 13:50

يواصل سوق الألعاب الإلكترونية توسعه وتحقيقه لأرباح وإيرادات تبدو أحيانا خيالية، وسط تخلّف كبير عن هذه السوق من طرف الدول الإفريقية، من بينها المغرب.

لكن هذا الواقع يبدو أنه في طريقه إلى الحلحلة والتحرك قليلا نحو الأمام، بعد أن أعلن محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل مؤخرا عن انتقال المغرب من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج، خلال "قمة الألعاب الإلكترونية" التي تمّ تنظيمها مؤخراً بالشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية.

وفي هذا الصدد، يرتقب أن يقوم المغرب ببناء منطقة صناعية خاصة بالألعاب الإلكترونية (gaming) في العاصمة الرباط، تهدف إلى تحقيق إيرادات بحوالي 500 مليار سنتيم سنوياً بحلول 2027.

ووفق لدراسة جدوى المشروع، فإن إيرادات قطاع الألعاب الإلكترونية في المغرب تبلغ حالياً 129 مليون دولار، أي ما نسبته 0.07% فقط من السوق العالمية.

ويعتمد مشروع مدينة الألعاب الإلكترونية على انتشار استعمال التكنولوجيا الحديثة في المغرب، حيث يمتلك أكثر من 7 ملايين مغربي حاسوباً أو جهازا لوحيا، بينما 25.7 مليون مواطن لديهم هاتف ذكي، كما تبلغ نسبة الربط بالإنترنت حوالي 84% من سكان البلاد.

وتفيد معطيات الوزارة أن عدد اللاعبين المغاربة النشطين يصل إلى أكثر من 3 ملايين ممن يستعملون ألعاب الفيديو المُصنعة من شركات أجنبية وأخرى مغربية الصنع.

ومن خلال المشروع الجديد، سيسعى المغرب إلى استقطاب شركة واحدة على الأقل من الشركات العشرين الأكبر على مستوى العالم في مجال صناعة ألعاب الفيديو، مع العمل على تطوير الخبرة المحلية والمهارات الشابة بهدف خلق 5 آلاف وظيفة عبر المدينة الجديدة، وفق ما أورده هشام الخليفي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية.

ووفق لبيانات الجامعة ذاتها، فإن المغرب أول بلد أفريقي في استهلاك الألعاب الإلكترونية بشكلٍ احترافي، من خلال 37 ألف لاعب مغربي مرخص، ويُرتَقَب أن يتجاوز الرقم 40 ألفاً بنهاية العام الحالي.

ووفق مخطط المشروع؛ ستمتد المدينة على مساحة 5 هكتارات وسط الرباط، قرب مدينة العرفان الجامعية، حيث تتواجد عدد من المؤسسات الجامعية المتخصصة بالتكوين المهني والتدريب بمجالات هندسة الكمبيوتر والتكنولوجيا الحديثة.

جدير بالذكر أن وزارة الشباب والرياضة والثقافة كانت قد أطلقت بداية 2022 برنامجاً لتزويد نوادي الشباب الحكومية في البلاد بأجهزة ألعاب الفيديو لتطوير مهاراتهم، بالإضافة لتنظيم مسابقات وطنية بما يفتح الباب أمامهم للمشاركة في المنافسات الدولية.