بعد إغلاق الجزائر أحادي الجانب لخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي والصعوبات المطروحة من حيث الإمداد عبر حلول بديلة، قررت إسبانيا عدم الاعتماد على الغاز الجزائري.
وفي فبراير الماضي، عززت الولايات المتحدة مكانتها كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي إلى إسبانيا. وللشهر الثاني على التوالي، تجاوزت مشتريات هذه المادة الأولية من الولايات المتحدة المشتريات من الجزائر، التي كانت تعد المزود الرئيسي حتى نهاية العام الماضي.
هذا بالضبط ما يطلق عليه "انقلب السحر على الساحر"، وكل الضرر الذي تصورت الجزائر أنه سيقع على المغرب سيكون من نصيبها، فعلى الباغي تدور الدوائر دائما.
هو فقط واحد من قرارات كثيرة أطلقت فيه الجزائر النار على قدمها بدل إطلاقها على من تعتقد أنه عدوّها.