كشف محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، أن تهريب رؤوس الأموال من إفريقيا قدر، سنة 2020، بحوالي 89 مليار دولار.
وأضاف الراشدي، الذي كان يتحدث في ندوة دولية نظمتها هيئة "أوقفوا الفساد"، يوم الأربعاء 19 أكتوبر، أن القارة الإفريقية هي الأكثر معاناةً عالميا من العواقب الوخيمة لآفة الفساد، والتي تتمثل بشكل خاص في هروب رؤوس الأموال المقدرة، وأن الأموال مهربة "تتجاوز حجم المساعدات العمومية للتنمية والاستثمار ات الأجنبية المباشرة التي تتلقاها إفريقيا كل سنة".
وحذر المتحدث من أن الفساد لا زال يتفاقم في ظل سياق يتم فيه استغلال نمو الأسواق والمنظمات والتكنولوجيات وتحويلها إلى أداة في خدمة تطوير ممارسات الفساد وغسيل الأموال، مركزا بالخصوص على مواطن القصور والثغرات "التي أفرزها تدبير الاحتياجات الطارئة وضرورة الالتزام بتعبئة ميزانيات ضخمة في ظل ظروف استثنائية تنكمش فيها القواعد الاحترازية ومتطلبات الإشراف ومراقبة التدبير العمومي".
وبخصوص المغرب، فقد أبرز الراشدي أنه يتطلع إلى حقبة جديدة في مكافحة الفساد، موردا ما تم إنجازه من إصلاحات، خصوصا الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد منذ نهاية عام 2015، واعتماد قانون سنة 2021 يكرس مهام وصلاحيات الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها.