المنتخب المغربي في كأس العالم.. بين هراء "الفار" والحظ السيء

 المنتخب المغربي في كأس العالم.. بين هراء "الفار" والحظ السيء
آخر ساعة
الجمعة 14 أكتوبر 2022 - 11:09

يعرف عشاق المنتخب المغربي لكرة القدم، والذين تابعوا مساره منذ كأس العالم سنة 1986، باعتباره البداية الحقيقية لصيت المنتخب على الصعيد العالمي، أن التحكيم وسوء الحظ وقفا حجرة عثرة أمام تحقيق العديد من الإنجازات في كأس العالم.

ففي سنة 1986 بالمكسيك، وبعد أداء مبهر فاجأ العالم كله، وبعد انتصار ساحق على البرتغال وتأهل إلى الدور الموالي، كان على المنتخب أن يواجه ألمانيا، بكل قوتها، بلوثر ماتيوس، برودي فولر، بكارلهاينز رومينيغي، وبالحارس هيرالد شوماخر.

هذا العملاق الذي وصل إلى النهاية وانهزم بصعوبة أمام أرجنتين مارادونا، هو الذي أوقعه الحظ مع منتخبنا.

والحظ ذاته هو الذي جعل ضربة خطأ غادرة، وثغرة في جدار اللاعبين، مع بعض المكر من لوثر ماثيوس، تتحول إلى هدف محبط قضى على آمال ملايين المغاربة من تجاوز هذا الدور.

وفي سنة 1994 بأمريكا، انهزم المنتخب أمام بلجيكا بهدف وحيد في أولى مبارياته، ويتذكر الجمهور العاشق جيدا رأسية اللاعب محمد الشاوش التي ارتطمت بعارضة الحارس البلجيكي "ميشيل برودوم".. بضع سنتمترات كانت قادرة على صنع الفرق... لولا الحظ !

ثم جاءت الهزيمة أمام السعودية وأمام هولندا، وهذه لم يكن التوفيق فيها حليف المنتخب بشكل عام، ولم يتدخل لا الحظ ولا الحكام في الهزيمتين، من باب الإنصاف.

في كأس العالم بفرنسا سنة 1998، كان على الحكم أن يتدخل بدل الحظ، وقرر أن يمنح ضربة جزاء خيالية لمنتخب النرويج، كي ينتصر على البرازيل، ويحصد النقاط الخمس بالتالي، مقصيا المنتخب المغربي الذي كان يستحق التأهل باعتراف الجميع.

وفي سنة 2018، تحالف الحظ  وتقنية "الفار"والحكام لإقصاء المنتخب المغربي، بعد أداء يضاهي أداء الفرق العالمية ولا ينقص عنهم في شيء.

رأسية في آخر الدقائق من طرف اللاعب المغربي بوحدوز، ضد مرماه، أمام المنتخب الإيراني، حرمت المنتخب من نقطة ثمينة، بعد أداء كان يقول أن أحقية النصر كانت للأسود وليس لغيرهم.

أما الحكم فقد حرم المنتخب المغربي من ضربة جزاء واضحة أمام المنتخب الإسباني، وهو ما ترك لقطة خالدة في ريبرتوار كأس العالم للاعب المغربي نور الدين مرابط عندما صرخ أمام الكاميرا بالإنجليزية "الفار مجرد هراء".

نعم، الفار مجرد هراء، وحظ المنتخب سيء حقا، لكن لا بد من كسر حلقة هذه الدائرة المزعجة، وأمام أشبال الركراكي الفرصة لفعل ذلك.