"أعمدة هرقل" تكشف في رحلة فريدة تاريخ العلاقات الإسبانية المغربية

 "أعمدة هرقل" تكشف في رحلة فريدة تاريخ العلاقات الإسبانية المغربية
آخر ساعة
الخميس 6 أكتوبر 2022 - 15:03

تحت رعاية الملك محمد السادس والعاهل الإسباني فيليبي السادس، تنظم المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمتحف الأركيولوجي الوطني لمدريد معرضا فريدا من نوعه تحت عنوان "حول أعمدة هرقل.. العلاقات العريقة بين المغرب واسبانيا"، والذي يستمر إلى غاية يوم 16 أكتوبر.

وفي هذا الصدد، اغتنمت سفارة المغرب بمدريد الفرصة وبادرت إلى تنظيم زيارة لفائدة الدبلوماسيين الأفارقة والعرب، من أجل إعادة اكتشاف الجانب التاريخي والتراثي من الشراكة العريقة بين المملكتين، من خلال بعض المواد والمصنوعات التي تعرض لأول مرة.

وتأخذك الجولة عبر المعرض انطلاقا من من المستوطنات الفينيقية والبونيقية، وصولا الى الفتح الاسلامي، ومرورا بالامبراطورية الرومانية.

وفي هذ السياق، قالت كريمة بنعيش، في تصريحات صحافية، إن هذا المعرض "يسلط الضوء على التاريخ الاستثنائي الذي يربط المغرب وإسبانيا، ويقدم مجموعة غنية ومتنوعة من 335 مادة وقطعة ثقافية، منها معروضات للمؤسسة الوطنية للمتاحف، والتي نادرا ما تعرض خارج المغرب، ومعروضات من المتحف الوطني الأثري الإسباني وكذا من المتحف الوطني ديل برادو".

وأضافت بنيعيش أن الرحلة الثقافية، التي تم تصميمها في ستة أجزاء موضوعاتية وثيقة الصلة، "تدعو الزوار إلى اكتشاف تطور العلاقات بين البلدين تدريجيا".

من جانبه، قال سفير الغابون في اسبانيا، عميد السفراء الأفارقة المعتمدين باسبانيا، باتريك أرثور موكالا، إن هذا المعرض مفخرة لافريقيا، وأن المغرب وإسبانيا قاما بعمل ملموس لإعادة تنشيط شراكتهما وتعزيز تعاونهما.

وأضاف موكالا "المغرب صوت إفريقيا المعبر عن قضاياها في أوروبا، وخاصة في إسبانيا"، مشيرا إلى أن هذه الزيارة "أتاحت للدبلوماسيين المعتمدين لدى مدريد إعادة اكتشاف العلاقات الضاربة في التاريخ بين المملكتين الجارتين".

وقالت مريم سي، سفيرة السنغال بإسبانيا "أهنئ المغرب وإسبانيا على هذه المبادرة، وأنا منبهرة بجودة وقيمة المعروضات المغربية في إسبانيا"، مشيرة إلى أن المغرب يتوفر على"ثروة مهمة" والبلدان الإفريقية مدعوة لتقاسمها وزيارتها.