دعا متخصصون القطاعين العام والخاص في أفريقيا إلى التعبئة من أجل تنمية الصناعة الزراعية لمواجهة الاعتماد الكبير على الواردات الغذائية في إفريقيا.
جاء ذلك خلال منتدى نادي تنمية إفريقيا التابع لمجموعة "التجاري وفا بنك"، وفرعه الكونغولي "Crédit du Congo" ، خلال حفل افتتاح نسخة عام 2022 من "اجتماعات العمل والمهام متعددة القطاعات في الكونغو" التي حملت هذا العام شعار "خطة التنمية الوطنية 2022-2026، مجموعة من الفرص وخلق القيمة".
وأكد المشاركون أنه "يجب أن تنتج إفريقيا ما تستهلكه وتستهلك ما تنتجه"، في رسالة قوية خلال هذا المنتدى الذي نظم في الكونغو برازافيل.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب وزير التخطيط والإحصاء والتكامل الإقليمي الكونغولي عن سروره لأن "مجموعة التجاري وفا بنك" اختارت فرعها الكونغولي "Crédit du Congo" لاستضافة المنتدى الكبير هذا العام، بالتزامن مع العام الأول من خطة التنمية الوطنية 2022-2026.
واعتبر المشاركون في المنتدى أن الزراعة، بمعناها الواسع، تجعل من الممكن تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، "فمن المعلوم أن ما يقارب 60٪ من السكان النشطين في المنطقة يستمدون دخلهم من الأنشطة الزراعية، وبالتالي فتطوير القطاع يجعل من الممكن بالتأكيد تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 1، وهو الحد من الفقر في عام 2030".
وأضافوا أن تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا أظهرت أن إفريقيا تعتمد كثيرًا على الخارج وتعطي إشارة بأن القطاعين العام والخاص الأفريقي "يجب أن يحشدوا قواهم من أجل التنمية والصناعة الزراعية، خاصة بهدف الحد من الاعتماد على الواردات".
من جانبها، قالت منى القادري، المدير التنفيذية لنادي تنمية إفريقيا، أن البنوك الستة عشر التابعة لمجموعة "التجاري وفا بنك" تمكنت من إطلاق ديناميكية من الشبكات والاكتشافات وربط الأسواق والدول التي لم تكن معتادة على العمل معًا، مما أتاح دعم الشركات عبر 25000 اجتماع عمل منظم، بهدف رصد وإنجاز المشاريع في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والبنية التحتية والبناء والصحة".