كان آخر حديث رسمي للحكومة المغربية عن جائحة كوفيد 19، يوم الخميس 28 يوليوز، عندما قررت الحكومة تمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني، لمواجهة تفشي فيروس كورونا "كوفيد 19".
وكان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد صرح حينها، خلال ندوة صحافية عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن مشروع المرسوم، الذي قدمه السيد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، "يهدف إلى تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني، من يوم الأحد 31 يوليوز 2022 في الساعة السادسة مساء إلى غاية يوم الجمعة 30 شتنبر 2022 في الساعة السادسة مساء".
والآن، ونحن نقترب من التاريخ الذي حددته الحكومة، يطرح سؤال تجديد حالة الطواري نفسه، بعد مرور عامين ونيف عن إعلان أول إصابة بالفيروس يوم 20 مارس من سنة 2020.
ووفق آخر الأرقام التي تظهرها البوابة الرسمية لفيروس كورونا بالمغرب، فإن عدد الحالات التي تأكد إصابتها بالفيروس (يوم السبت 24 شتنبر) هو 22 حالة فقط، مقابل 3021 تحليلاً للكشف عن الفيروس، بينما تعافى 9 أشخاص من الفيروس (خلال 24 ساعة).
أما الحالات النشطة حاليا في المملكة، وفق ذات المصدر دائما، فهو 157 حالة، بينما انخفض معدل الفتك حاليا إلى 1.3%، مقابل نسبة تعافٍ بلغت 98.7%.
أما بالنسبة للحملة الوطنية للتلقيح، فقد تجاوز عدد الملقحين بالجرعة الأولى 24 مليون شخص، وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليون و399 و818 شخصا، في حين وصل عدد الملقحين بالجرعتين الثالثة والرابعة، على التوالي، إلى 6.809.273 و 48144.
أرقام تظهر في المجمل تراجع الفيروس، وتراجع شدة الفتك، مقابل ارتفاع في أرقام الملقحين بالجرعات الأولى والثانية خصوصا، والثالثة والرابعة بشكلٍ أقلّ.
إلى ذلك، أظهر بحث سريع أجراه موقع "آخر ساعة" أن تطبيق "وقايتنا" الذي أطلقته وزارة الصحة سابقا، والخاص بالفيروس، لم يعد موجودا على متجر "غوغل بلاي"، كما أن الموقع نفسه متوقف.
وفي نفس السياق، وعلى المستوى الدولي، قامت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "CDC" بسحب المغرب من قائمة "التحذير من السفر".
وكشفت هذه المراكز أن المغرب لم يعد ضمن المستوى الثالث، الذي يعني أن خطر الفيروس "مرتفع"، (100 حالة لكل 100 ألف مواطن خلال 28 يوما).
أيام قليلة تفصلنا عن بيان الحكومة الذي يفترض أن تعلن فيه إما استمرار حالة الطوارئ الصحية، أو رفعها أخيرا، وبالتالي زوال الكابوس نهائيا.