عادل الفقير.. خرّيج التسويق الذي يراهن على الترويج السياحي للمغرب كأرضٍ للأنوار

 عادل الفقير.. خرّيج التسويق الذي يراهن على الترويج السياحي للمغرب كأرضٍ للأنوار
آخر ساعة
الخميس 22 سبتمبر 2022 - 13:47

يتولى الإشراف على واحد من أهم القطاعات بالمغرب، وذلك على رأس المكتب الوطني للسياحة، القطاع الذي يكاد يجمع أغلب المختصّين أنه لم يأخذ نصيبه من الترويج الكافي، ولا زال هناك الكثير مما يمكن عمله، بحيث يدرّ القطاع أضعاف أضعاف ما أدرّه في السابق على خزينة الدولة.

هو عادل الفقير، خريج المعهد العالي للتجارة وإدارة الأعمال (ISCAE)، حاصل على دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في التسويق وماجستير في إدارة الأعمال التجارية الدولية.

 أدار عادل الفقير شركات مغربية كبيرة مثل شركة أطلس للتعبئة (كوكا كولا)، وكذا مصانع "بيل" للجبن، كما ترأس قسم الإعلانات في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT).

يرى عادل الفقير أن هذا التنقل بين القطاعين الخاص والعام أضاف له الكثير، حيث يقول في تصريح صحافي عن تجربته على رأس قسم الإعلانات في SNRT "لقد كانت تجربة مثيرة للاهتمام، خصوصا عند تطبيق ما تعلمته في القطاع الخاص على القطاع العام، إنه تحدٍّ حقيقي".

بعد مراكمة كل تلك التجارب، تم تعيين عادل الفقير رئيساً للمكتب الوطني المغربي للسياحة في يونيو 2018، حيث تم تكليفه بتحليل وتقييم مختلف التجارب السياحية الحالية، فضلاً عن الاستفادة من إنجازات هذا القطاع ومواجهة تحديات جديدة لجعل المغرب وجهة جذابة للسياح من جميع أنحاء العالم.

سنة 2020، انتخب عادل الفقير "شخصية قطاع السياحة 2020" تتويجا للعمل الذي قدمه خلال سنتين فقط، قبل أن تغلق الجائحة كل المنافذ في جلّ القطاعات.

لكن، وبمجرد ظهور الانفراج، صيف 2022، كان على عادل الفقير أن يستدعي مهاراته الترويجية من جديد، حيث أعلن المكتب عن علامته الدولية الجديدة "المغرب، أرض الأنوار"، التي اعتبرت حجر الزاوية في عمله الترويجي الموجه للسياح الدوليين في الأسواق التقليدية والناشئة على حد سواء.

وقد اعتمدت الحملة على ثلاثة مكونات أساسية، هي الهوية البصرية الجديدة لعلامة المغرب، وفيلم قصير عن صورة الوجهة، والعديد من الإعلانات.

وفي هذا الصدد يقول الفقير "الختم، الذي يعد علامة مميزة ودلالة على المكانة، يمنح بعدا مميزا للهوية، كما أن شكله البيضاوي مؤشر على الغنى والخصوبة والوفرة التي تعبر عن كرم الضيافة ".

ويضيف مدير المكتب أن الأنوار "هي أول ما يلفت الانتباه عند اكتشاف المغرب"، مشيرا إلى أنها تمثل 3 أشياء فريدة بالنسبة للمغرب وشعبه وتجربته، "وهي الحركية والإلهام والإبداع".

هذه الرؤية الترويجية، إضافة إلى خطواتٍ أخرى، أثمرت عن توافد 3.2 ملايين سائح، خلال شهري يونيو ويوليوز من السنة الجارية، حيث تمت استعادة 100 في المائة من السياح الوافدين على المغرب خلال الفترة ذاتها من سنة 2019.

أما ليالي المبيت فبلغت، حسب وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ما مجموعه 3,8 ملايين ليلة مبيت خلال شهري يونيو ويوليوز 2022.

وحققت عائدات القطاع السياحي من العملات الأجنبية، 3.27 مليارات درهما خلال النصف الأول من عام 2022، بنسبة استرجاع بلغت 81 في المائة من عام 2019.

هي مجموعة من الأرقام التي تدل على أن عادل الفقير كان فعلاً الرجل المناسب في المكتب المناسب، مع أملٍ بتطوير متسارع وكبير في قادم الأيام، بعد انزياح غمّة الجائحة، ولم لا انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها أيضا على القطاع.