من المتوقع أن تصل واردات المملكة المغربية من القمح اللين إلى ما بين 4.5 و5 ملايين طن العام المقبل بسبب الجفاف.
ووفق تصريحات لرئيس مكتب منطقة المغرب في منظمة إنترسيريال الفرنسية لخبراء القمح، يان ليبو، أدلى بها لوكالة رويترز، فإن فرنسا لوحدها صدّرت أكثر من مليون طن من القمح اللين إلى المغرب هذا الصيف، ومن المتوقع أن تصل الكمية إلى 2.5 مليون طن، نهاية العام، في حين يبلغ متوسط واردات المغرب خلال عقد 3 ملايين طن سنويا.
وتأتي هذه التصريحات، وفق المصدر ذاته، قبل الاجتماع السنوي لمنظمة إنترسيريال مع التجار المغاربة في الدار البيضاء الشهر المقبل.
وكشف ذات المصدر أن احتياطيات القمح اللين تغطي الآن خمسة أشهر من احتياجات المغرب، بينما تعطلت الجهود المبذولة لتوفير مخزونات إضافية بسبب ارتفاع الأسعار في السوق الدولية مقارنة بمستويات 2021.
وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي، فقد تضاعفت فاتورة استيراد القمح اللين في المغرب في الأشهر السبعة الأولى هذا العام إلى 1.6 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، حيث دفع ارتفاع أسعار القمح الحكومة المغربية إلى مضاعفة ميزانية الدعم إلى 32 مليار درهم هذا العام بعد أن كانت فقط 16 مليارا.
وللحفاظ على استقرار أسعار الطحين، أبقى المغرب على تعليق الرسوم الجمركية على القمح اللين، وهو قرار يتوقع التجار استمراره ما دامت الأسعار مرتفعة.
يذكر أن الجفاف أدى إلى انخفاض إنتاج المغرب من الحبوب في عام 2022 بنسبة 67% (3.4 مليون طن)، من بينها 1.89 مليون طن من القمح اللين.