91 مليار زيارة للمواقع الإباحية في سنة واحدة!

 91 مليار زيارة للمواقع الإباحية في سنة واحدة!
آخر ساعة
الأثنين 12 سبتمبر 2022 - 12:37

ترى رشا الجندي، أستاذة الصحة النفسية بجامعة بني سويف المصرية، أن التخلص من إدمان المواد الإباحية لا يتحقق إلا بالتدريج "مثلما يحدث مع مدمني المخدرات الذين يتم سحب المواد من أجسامهم تدريجيا".

ووفق تصريحات أدلت بها لموقع "الحرة"، فإن الإدمان، وفق الجندي "يعني أنه من المستحيل الاستغناء عن هذه المواد حتى ليوم واحد"، مشيرة إلى أهمية تحديد السبب الأساسي للتعرض لهذه المواد، وفقا لكل حالة على حدة، وبالتالي إعطاء بدائل بحسب ظروف الشخص وعمره، بحيث يتم العمل على علاج المرض وليس العارض.

وعلى الصعيد العربي، ليس هناك مصادر تكشف عن إحصائيات زيارات المواقع الخليعة، خصوصا أن عددا من هذه الدول تحظر مثل هذه المواقع، لذلك من الصعب تحديد أنها ظاهرة عربيا من عدمه.

وتبرز الجندي أن هناك 4 أسباب رئيسية لإدمان مشاهدة المواد الإباحية، أولها حب الاستطلاع في مرحلة المراهقة، وثانيها قد يكون هناك رغبات مكبوتة لإنسان لم يتزوج أو شاب في سن المراهقة.

وبشأن السبب الثالث، قالت الجندي إن الكبت الزائد عن اللزوم، مثل حرمان الأبوين للإبن من كل شيء "يولد رغبة بداخل الإنسان أن يصل لأي شيء"، كما أن الانفتاح الزائد أيضا هو سبب رابع لهذه العادة "على اعتبار أن الأمر بالنسبة لهذه الفئة عادي".

وعن التأثيرات الضارة، قدرت إحدى الدراسات التي أجريت في هذال الصدد أن إدمان المواد الإباحية يؤثر على ما يقرب من ثلاثة إلى ستة بالمئة من البالغين.

من جهته، يقول الباحث في المواد الإباحية البروفيسور، آلان ماكي، رئيس كلية الفنون والتواصل واللغة الإنكليزية بجامعة سيدني، في تصريح للوسيلة الإعلامية ذاتها، إن تأثير الإباحية هو حقا قضية كبيرة لكثير من الناس، صانعي السياسات والصحفيين والآباء، مضيفا "ما أزعجنا هو أنه عندما تنظر إلى البحث الأكاديمي، فإنه متناقض بشكل أساسي.. لا نعرف سوى القليل جدًا عن العلاقة بين التعرض للمواد الإباحية والجنس الصحي".

ويواصل "لمساعدة الشباب على تصفح المواد الإباحية والتوقف عن استخدامها في التربية الجنسية، نحتاج إلى توفير تعليم جنسي أفضل يركز على الموافقة والمتعة والاحترام والمساواة".

كما يرى ماكي أن الشباب عندما يصلون إلى سن البلوغ، "قد يتصفحون الإنترنت؛ لأن آباءهم أو المدارس لا يخبرونهم بما يريدون معرفته"، مقترحا حلا واحدا للمشاكل المتعلقة بكل من الأبحاث الإباحية والتعليم الجنسي في وقت واحد وهو "تحطيم النظام الأبوي"، قائلا: "لا تريد أن تكون المواد الإباحية هي المصدر الوحيد لمعلومات طفلك عن الجنس".

يذكر أن الإحصاءات العالمية تشير إلى تصاعد في إدمان الإباحية والدول العربية تعد جزءا من العالم، حيث يشاهد 3 آلاف شخص حول العالم مشهدا إباحيا في الثانية الواحدة، وبعد أن كانت زيارات المواقع الإباحية 43 مليار عام 2016، باتت 91 مليار زيارة في 2018.