إسرائيل: شيرين أبو عاقلة قتلت على الأرجح دون قصد

 إسرائيل: شيرين أبو عاقلة قتلت على الأرجح دون قصد
رويترز
الأثنين 5 سبتمبر 2022 - 15:55

قال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن التحقيقات الإسرائيلية في مقتل صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة خلصت إلى أنه من المحتمل أن يكون جندي إسرائيلي قد أطلق عليها الرصاص دون قصد، لكن لم يتم استهدافها عمدا.

قُتلت شيرين، وهي مواطنة فلسطينية تحمل أيضا الجنسية الأمريكية، بالرصاص في 11 مايو أيار أثناء تغطيتها لعملية عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين المضطربة بالضفة الغربية المحتلة في ظروف لا تزال محل خلاف شديد.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن القوات التي كانت تنفذ عمليات في جنين تعرضت لنيران كثيفة من جميع الجهات وردت بإطلاق النار، بما في ذلك باتجاه المنطقة التي كانت تقف فيها شيرين على بعد 200 متر من موقع القوات، لكنها لم تتمكن من تمييز أنها صحفية.

وجاء في البيان الذي نشر يوم الاثنين "يوجد احتمال كبير بأن تكون السيدة أبو عاقلة قد أصيبت بطريق الخطأ بنيران جيش الدفاع الإسرائيلي التي أُطلقت باتجاه مسلحين فلسطينيين ‭‭‭‭مشتبه بهم‬‬‬‬".

وأضاف البيان أن من المحتمل أيضا أن تكون قد أصيبت برصاص مسلحين فلسطينيين.

وأثارت وفاة شيرين أبو عاقلة، والتي كانت واحدة من أكثر الوجوه المعروفة التي تغطي أحداث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على مدى عقدين من الزمن، حالة من الغضب على مستوى العالم، لا سيما بعد اعتداء الشرطة بالضرب على مشيعي جنازتها في القدس.

وشكك شهود في أن المواقع الإسرائيلية تعرضت لإطلاق نار من المنطقة التي كانت تقف فيها شيرين عندما قتلت.

وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، لرويترز "هذا التقرير محاولة اسرائيلية جديدة للتهرب من مسؤولية قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة".

وأضاف "كل الدلائل والوقائع والتحقيقات التي أجريت تثبت أن إسرائيل هي الجاني وهي من قتلت شيرين وعليها أن تتحمل مسؤولية جريمتها".

وجاء في تقرير لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو حزيران أن شيرين كانت واقفة مع صحفيين آخرين وكان من الممكن تحديد أنها صحفية بوضوح لوضعها خوذة وسترة واقية زرقاء عليها شارة للصحفيين عندما أصيبت برصاصة واحدة أودت بحياتها. وأصيب زميل لها في الحادث برصاصة أخرى.

وقال التقرير إن المعلومات التي جمعها تشير إلى مقتلها برصاص جندي إسرائيلي.

وقال مسؤولون فلسطينيون وعائلة شيرين إنهم يعتقدون أنها قُتلت عمدا، ورفضوا الروايات الإسرائيلية بوجود مسلحين بالقرب من مكان وقوفها وقت الحادث.

ولم يتوصل الفحص الجنائي للرصاصة، والذي أُجري تحت إشراف الولايات المتحدة في يوليو تموز، إلى أي نتيجة نظرا لأن الرصاصة كانت مدَمرة.

وخلص تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية في يوليو تموز إلى أنها قُتلت على الأرجح بنيران أطلقت من موقع إسرائيلي، دون وجود دليل على أن القوات الإسرائيلية استهدفتها عمدا.