ليلى بنعلي: الرؤية الملكية الملتزمة ترجمت إلى إجراءات ملموسة في مكافحة تغير المناخ

 ليلى بنعلي: الرؤية الملكية الملتزمة ترجمت إلى إجراءات ملموسة في مكافحة تغير المناخ
آخر ساعة
الأثنين 29 أغسطس 2022 - 19:31

قالت  ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن التزام المغرب بالجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ ينبع من رؤية الملك محمد السادس، والتي ترجمت فعليا إلى إجراءات وبرامج ملموسة يعرفها المغرب في مختلف القطاعات وخاصة قطاع الطاقة.

وأضافت بنعلي، التي كانت تتحدث في جلسة وزارية نظمت في إطار الأسبوع الإفريقي للمناخ بالعاصمة الغابونية، أن هذا الالتزام "مكن من رفع مستوى الطموح المغربي للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى أكثر من 45 في المائة بحلول عام 2030 ، كجزء من مساهمته المحددة وطنيا، بموجب اتفاق باريس وبالتالي أن يشق طريقه على مسار الحياد الكربوني".

وأوضحت المتحدثة أن المساهمات المحددة وطنيا في المغرب، والتي تشمل حوالي ستين إجراء وتدبيرا، "تعتمد بشكل أساسي على مشاريع وبرامج الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة والتي تساهم بنسبة تصل إلى 60 في المائة من إجمالي تخفيضات انبعاثات الغازات الدفيئة المستهدفة"، مضيفة أن قطاع الطاقات المتجددة "أصبح حاملا للثروة التي تؤدي إلى تحسين رفاهية الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية، مع الحد بشكل كبير من المخاطر البيئية وندرة الموارد".

كما أبرزت بنعلي أن المغرب لم يتردد خلال العامين الماضيين في الاستثمار بكثافة في الطاقات المتجددة بهدف زيادة حصتها لتتجاوز 52 في المائة في المزيج الطاقي الوطني بحلول عام 2030، مسلطة الضوء على "ريادة" المغرب و"نموذجيته" في مجال التنمية المستدامة والانتقال إلى اقتصاد أخضر وشامل، متناولة بالخصوص أمثلة ملموسة.

ويتعلق الأمر أيضا بانتخاب المملكة لرئاسة الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، "مما يعكس، من نواح عديدة نجاعة السياسة المغربية في مجال البيئة من خلال التزامها بمعظم الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، وكذلك من خلال تنفيذها في التشريعات الوطنية" تضيف الوزيرة المغربية.

وبخصوص تمويل مشاريع المناخ، قالت الوزيرة: "نحن متفقون تماما على أن التمويل المختلط غالبا ما يظل الحل الأمثل لمشاريع البنية التحتية أو حتى مشاريع التكيف"، داعية إلى آليات تمويل تتيح مضاعفة الجهود من حيث الكفاءة، لا سيما في تطوير الطاقات المتجددة وتدعيم مصادر التمويل للدول التي سبق لها بذل جهود على مستوى الإصلاحات والتدابير التنظيمية، على غرار المغرب.

وكانت أعمال الأسبوع الإفريقي المناخ قد انطلقت يوم الاثنين 29 غشت في ليبروفيل، حيث تمثل المغرب كل من ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ونادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، المملكة، في هذا الحدث المناخي الكبير، الذي سيستمر حتى 2 شتنبر.

كما يشارك فيه كل من نسمة جروندي، الخبيرة في مجال الهواء والمناخ، وزينب راشدي، مسؤولة البرامج في مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

ويهدف الأسبوع الأفريقي للمناخ إلى اعتماد مقترحات إفريقية لتنفيذ الإجراءات الإقليمية في مجال مكافحة تغير المناخ وتسطير رزنامة عمل إفريقية في مجال حماية البيئة تعرض على القمة المقبلة للدول الأطراف (كوب 27) بمصر.