ابن مليلية يوسف قدور.. بطل عالمي في الرياضات القتالية اختار تمثيل المغرب

 ابن مليلية يوسف قدور.. بطل عالمي في الرياضات القتالية اختار تمثيل المغرب
آخر ساعة
الأحد 14 أغسطس 2022 - 14:32

تم تصنيفه مؤخرا كأهم رياضي في مدينة مليلية، وفق تقييم – حسب المناطق - لجريدة "لاراثون" الإسبانية، إلى جوار كل من رافاييل نادال، وأندريس إنييستا وفرناندو ألونسو وآخرين.

في مقال لها تحت عنوان "يوسف قدور.. نجم الرياضة المليليّة الذي اختار اللعب لصالح المغرب"، كشفت جريدة "إل فارو دي مليلية" أن يوسف، بطل العالم 6 مرات في الرياضات القتالية  (المصارعة والجيجيتسو البرازيلي)، قرر، قبل عامين، اللعب باسم المغرب، حيث غيّر الشارة على حساباته الرسمية على حسابات التواصل لتشير إلى أنه "من المغرب"، بعد أن كان يلعب لصالح العلم الإسباني.

يوسف قدور، من مواليد 1985 بمدينة مليلية، عشق المنافسة الرياضية في سن مبكرة، ومارس، منذ سن الرابعة، الكاراتيه والسباحة وألعاب القوى، قبل أن يسقط في غرام جرعات الأدرينالين المرتفعة ويختار الرياضات القتالية.

وفي غير قليل من الأسف، تكشف الجريدة أن يوسف قدور، الحاصل على عشرات الألقاب في مناسبات دولية عديدة، ظهر، على إنستغرام، محاطًا بالأخوين أبو زعيتر، مع صورة للملك محمد السادس في الخلفية، "حيث بدأت مرحلة جديدة بالنسبة له، عبر فيها عن حماسه الشديد واستعداده للعمل من أجل أهداف جديدة".  

لقد شوهد في عدة مناسبات (بعضها على متن طائرة خاصة)، بجانب اثنين من الأشقاء الثلاثة، "وهما أيضًا رياضيان مشهوران في فنون الدفاع عن النفس" تكشف الجريدة.

الجريدة أوضحت أن أحد المسؤولين الرياضيين بمليلية كشف أنه لا يمكن دعم الرياضيين الذين يتنافسون من أجل العلم المغربي، موردا أن يوسف قدور لم "يبرّر" بوضوح المساعدات التي تلقاها في السنوات الأخيرة، وأن مدينة مليلية كانت مستعدة لدعمه بـ100 ألف أورو.

وأضاف المصدر ذاته أن خلاف يوسف قدور مع مسؤولي مليلية الرياضيين "ليس جديدا"، فقد أوضح يوسف في بيان أرسله للصحافة في فبراير 2019، أنه منذ شتنبر 2018، تخلى عن منصبه العسكري لتكريس نفسه للرياضة التي عاش من أجلها، وأنه "الرياضي الإسباني الوحيد ذو الأداء العالي الذي لا يتلقى مساعدة من مجتمعه المستقل"، وأن رياضيا في مستواه "لا ينبغي أن يتسول للحصول على أي منحة دراسية أو إعانة".

لكن يوسف قدور، مع ذلك، شكر ساكنة مليلية على "الدفء والدعم والمودة" التي قدموها له، مؤكدا أنه سيواصل حمل اسم "مليلية"حول العالم وفي جميع المسابقات، وأنه لا شيء من شأنه أن يغير حقيقة أنه "نسل أصيل من مليلية"، مستدركا أن رياضيًا بحجمه "كان بحاجة إلى مصدر دخل لمواصلة مسيرته المهنية"، وفق ما جاء في مقال الجريدة.