فريق علمي مغربي يشارك في إنشاء أضخم كاشف "نوترينو" في العالم

 فريق علمي مغربي يشارك في إنشاء أضخم كاشف "نوترينو" في العالم
آخر ساعة
الخميس 11 أغسطس 2022 - 13:35

وقع الاختيار مؤخرا على فريق بحثي مغربي مكون من أساتذة باحثين وطلبة دكاترة للمشاركة في البرنامج العلمي الكبير لإنشاء أضخم كاشف نوترينو من نوعه في الكوكب، وذلك ضمن تعاون دولي يضم 20 دولة رائدة في البحوث حول الجزئيات عبر العالم.

وبهذا الاختيار يكون المغرب هو الممثل الوحيد للدول الإفريقية والعربية، وذلك ضمن المشروع الذي أطلق عليه اسم ( Hyper Kamiokande هايبر كاميوكاندي).
ويقود الفريق المغربي البروفيسور الباحث محمد الكويغري، وهو العضو الوطني الوحيد في إحدى لجان المشروع، حيث من المقرر أن يساهم المغرب في إنشاء و تطوير المشروع عبر طريقين أساسيين و متنوعين: الأول مرتبط بمهمة معايرة الكاشف عن طريق استعمال جهاز نووي سيتم إيلاجه في قلب الكاشف فور الانتهاء من تركيبه لأخذ بيانات حيوية لمعايرة طاقة الكاشف في مختلف المواضع والأعماق، والثاني مقترن بتعزيز شبكة الحوسبة التي ستستعمل لتخزين و معالجة البيانات المأخوذة من الكاشف كما تلك الناتجة عن المحاكاة.

هذا، ويرتقب أن يصبح كاشف  HyperKamiokandeأو إختصارا Hyper-k الأضخم في العالم فور إكتمال تشييده سنة 2027، و هو إمتداد لسلفيه Kamiokande و Super Kamiokande اللذين أحدثا ثورة في مجال الفيزياء عن طريق المساهمة في اكتشاف أول نوترينو أستروفيزيائي و كذا ظاهرة "تذبذب النوترينو".

الكاشف الأسطواني الشكل يتم إنشاؤه حاليا في ميناء كاميوكا في عمق 650 مترا تحت جبال أوكوهيدا اليابانية التي تشكل درعا لحمايته من الإشعاعات الكونية التي تعتبر تشويشا غير مرغوب فيه.

إلى ذلك، يهدف مشروع هايبر-كي إلى دراسة طبيعة و خصائص أحد الجسيمات التي تمثل لبنة من اللبنات التي تشكل بها الكون، وهو جسيم يعرف باسم الجسيم الشبح (النوترينو)، و هو ثاني أكثر الجسيمات وفرة في الكون بعد جسيم الضوء، حيث ان قرابة 60 مليار نوترينو صادر عن الشمس فقط تمر عبر ظفر الإبهام في كل ثانية! لكن رغم الوفرة الرهيبة لهذا الجسيم، إلا أنه ضعيف التفاعل لدرجة شديدة (ما يفسر تلقيبه بالجسيم الشبح)، ما يستوجب تشييد كواشف ضخمة ضخامة هايبر كاميوكاندي للتعامل معه.