تم، اليوم الثلاثاء، تأجيل النظر في الدعوى القضائية التي رفعها الأمير مولاي هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، ضد الناشط الإعلامي محمد رضا الطاوجني، إلى غاية 12 دجنبر المقبل.
وتعود فصول القضية إلى تصريحات للطاوجني اتهم فيها الأمير بتحويل مئات ملايين الدولارات إلى الولايات المتحدة، وهو ما اعتبره الأمير “ادعاءات دون أدلة”.
وقال في تصريح للصحافة عقب الجلسة إن “قانون الصحافة واضح: لا يجوز توجيه اتهامات من دون أدلة قاطعة”، مضيفًا أن “الطاوجني مطالب اليوم بتقديم ما يثبت مزاعمه”.
وأوضح الأمير أنه “من حق أي شخص أن يتحدث انطلاقًا من مصادره، لكن عليه أن يقدم ما في جعبته، وليس ما في سلته”، مشددًا على أن الفرق بين الاثنين كبير، وأن الرأي العام "يستحق معرفة الحقيقة”، مع التأكيد على أهمية احترام أخلاقيات المهنة لحماية حرية التعبير.
في المقابل، عبّر الطاوجني عن استغرابه من قرار التأجيل، قائلاً: “تفاجأت بتأجيل الجلسة إلى 12 دجنبر لأسباب تخص المحكمة”، موضحًا أنه قدّم مذكرة دفاعية تطعن في اختصاص المحكمة بالرباط، معتبرًا أن الاختصاص يجب أن يعود إلى محكمة أكادير بحكم أن مقر منبره الإعلامي هناك.
كما انتقد الطاوجني استعمال عبارة “صاحب السمو الأمير” في نص الدعوى، رغم ما كتبه الأمير في وقت سابق أنه تقدم بالدعوى كمواطن.
وأضاف الطاوجني أنه “متمسك بكل ما قاله”، مشيرًا إلى أن الوثائق التي يستند إليها موجودة، وأن اهتمامه بالأمير يعود إلى أواخر التسعينات.
وأشار الطاوجني إلى أن تصريحاته جاءت على خلفية مواقف سابقة للأمير في الإعلام الدولي، من بينها حوار مع صحيفة إسبانية اعتبرها “معادية للوحدة الترابية”، مؤكداً أن “هذه التصريحات لا تليق بابن عم الملك”.