أكد عبد الجبار الرشيدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، أن المغرب يضم 71 مؤسسة تُعنى بالرعاية الدائمة لفئة المسنين، إضافة إلى مراكز استقبال نهارية توفر خدمات صحية أولية وأنشطة ثقافية ورياضية، بما مجموعه 92 مؤسسة.
وشدد الرشيدي، في معرض رده على سؤال حول "تعزيز حقوق الأشخاص المسنين" بالبرلمان، على أهمية دعم قدرات العاملين الاجتماعيين ضمن رؤية شاملة للنهوض بأوضاع كبار السن.
خطة 2023- 2030
كما أبرز الدور المحوري لخطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشطة 2023-2030، والتي تهدف إلى جعل مرحلة الشيخوخة "بداية لمسار جديد"، عبر تثمين خبرات كبار السن ونقلها للأجيال الصاعدة، سواء بشكل تطوعي أو بمقابل مادي، في إطار قانون التطوع التعاقدي.
وفي السياق ذاته، أشار إلى انطلاق لقاءات جهوية حول حقوق المسنين، أولها في الدار البيضاء، على أن يُعقد اللقاء التالي في شتنبر المقبل بمدينة طنجة، بهدف صياغة رؤية جديدة لتحسين أوضاع هذه الفئة من المجتمع.
15% من مجموع السكان
وفق مذكرة سابقة للمندوبية السامية للتخطيط، يُتوقع أن يمثل الأشخاص البالغون من العمر 60 سنة فأكثر حوالي 15.4% من مجموع سكان المغرب بحلول سنة 2030، أي ما يقارب 6 ملايين شخص، مقابل حوالي 10% في سنة 2022.
ويطرح هذا التحول الديمغرافي تحديات كبرى على مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية، ويعزز الحاجة إلى سياسات عمومية متكاملة تستجيب لمتطلبات الشيخوخة النشيطة والعيش الكريم.
