أحيى الفنان المغربي حميد القصري، مساء أمس الجمعة، سهرة فنية مميزة بمدينة المضيق، ضمن فعاليات مهرجان الشواطئ الذي تنظمه شركة اتصالات المغرب.
وشهدت السهرة حضورًا جماهيريًا غفيرًا، حيث توافد عشاق موسيقى كناوة من مختلف الأعمار للاستمتاع بإيقاعات القصري التي مزجت بين التراث الكناوي الأصيل والنفَس العصري، في أجواء صيفية ساحرة.
واستطاع القصري، كعادته، أن يشعل حماس الجمهور بأدائه القوي وحضوره الآسر على المنصة، مقدمًا باقة من أشهر أغانيه مثل "صايم" و"ألف ليلة وليلة" و"لالة عيشة"، وسط تفاعل كبير من الحاضرين الذين رددوا معه الكلمات وصفقوا على الإيقاعات المتتالية.
يذكر أن حميد القصري هو فنان كناوي مغربي، بدأ التدريب موسيقى الكناوة في سن السابعة مع المعلم عبد الواحد ستيتو والمعلم علوان.
اشتهر القصري بصوته العميق الذي جعله من أشهر فناني موسيقى الكناوة في المغرب وفي الخارج، ويقوم، بالإضافة إلى الغناء، بالعزف على الكمبري ومزج إيقاعات كناوة شمال وجنوب المغرب.
وتندرج هذه السهرة ضمن البرنامج الفني لمهرجان الشواطئ، الذي يُعدّ واحدًا من أبرز التظاهرات الصيفية بالمغرب، ويهدف إلى تقريب الفن والموسيقى من الجمهور الواسع على امتداد المدن الساحلية، مع مشاركة نخبة من ألمع الفنانين المغاربة في مختلف الأنماط الموسيقية.
ويتواصل المهرجان إلى غاية 21 غشت، حاملا معه برنامجًا موسيقيًا متنوعًا يجوب ست مدن ساحلية مغربية، هي: المضيق، طنجة، الحسيمة، مرتيل، السعيدية والناظور.
ووفق بلاغ لاتصالات المغرب، فإن هذا الحدث، الذي انطلق لأول مرة سنة 2002، يعد أحد أبرز المواعيد الثقافية الصيفية في المغرب، حيث يستقطب سنويًا ملايين المتفرجين عبر حفلات موسيقية مجانية مفتوحة في الهواء الطلق، تُنظم على الشواطئ في أجواء احتفالية وموجهة للجميع.
وسيشمل البرنامج 113 حفلًا موسيقيًا مجانياً، يُحييها مجموعة من الفنانين المغاربة البارزين من مختلف الأنماط، إلى جانب ضيوف عرب ومجموعات فلكلورية.
