أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المنظومة الكهربائية المغربية شهدت ضغطًا حادًا نتيجة الاستخدام المكثف للمكيفات مع تصاعد موجات الحر في مدن مختلفة.
وقالت، خلال جلسة برلمانية يوم الاثنين 14 يوليوز، إن استهلاك الكهرباء في 30 يونيو الماضي وصل إلى 7.9 جيجاوات، بنسبة ارتفاع 5% مقارنة بنفس اليوم من العام الماضي.
تصاعد الطلب على التبريد يتزامن مع ازدياد إقبال المغاربة على اقتناء المكيفات، وتشير بيانات منصة Statista إلى أن سوق المكيفات بالمغرب حقق إيرادات تقارب 91 مليون أورو عام 2025، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل 6.5% سنويًا حتى 2029.
ووفق المنصة، فقد سجل سوق المكيفات الهوائية في المغرب نموًا لافتًا سنة 2025، بعدما بلغ حجم الإيرادات 99.98 مليون دولار أمريكي، ما يعكس الارتفاع الكبير في الطلب، في ظل موجات الحر المتكررة والتوسع العمراني الذي تشهده المدن المغربية.
ويتوقع أن يواصل هذا السوق نموه بوتيرة سنوية تبلغ 6.26% ما بين عامي 2025 و2030، وهو ما يعكس دينامية متزايدة في اقتناء المكيفات سواء من طرف الأسر أو المؤسسات التجارية.
وبحسب نفس المعطيات، فإن عدد المكيفات المتوقع تداوله في السوق المغربية سيصل إلى نحو 251,960 وحدة بحلول سنة 2030، ما يشير إلى اتساع قاعدة الاستخدام في السنوات المقبلة، كما يُرتقب أن يشهد حجم السوق نموا بنسبة 4.88% خلال سنة 2026، وفق نفس المصدر.
في المقابل، ما زال المعدل الوسيط لحيازة المكيفات في المغرب ضعيفًا، حيث يُسجَّل متوسط 0.03 مكيف لكل أسرة سنة 2025، وهو ما يفسح المجال لنمو أوسع في المستقبل، لا سيما في ظل التغيرات المناخية وتزايد الحاجة إلى التبريد داخل المنازل.
ويعود النمو في السوق المغربي أساسًا إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل متكرر، وتوسع المدن، وزيادة الطبقة المتوسطة، إلى جانب تحسن الوعي بأهمية جودة الهواء والراحة الحرارية داخل البيوت والمؤسسات.
