شهدت السواحل المقابلة لمدينة ألميريا الإسبانية، صباح الإثنين، زلزالًا بقوة 5.4 درجات على سلم ريختر، شعر به السكان في مناطق واسعة من جنوب شرق إسبانيا، من بينها غرناطة، ومالقة، وخاين، ومورسيا، وأليكانتي، وألباسيتي، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
كما شعر بأثر طفيف للزلزال عدد من سكان المناطق الشمالية بالمغرب، على امتداد ساحل البحر المتوسط، يما فيها طنجة وتطوان والحسيمة، ومناطق أخرى.
وقع الزلزال عند الساعة 07:13 صباحًا، على عمق لا يتجاوز 3 كيلومترات تحت سطح البحر، قبالة رأس كابو دي غاتا بالقرب من بلدية نِيجار.
وقد أفاد المعهد الجغرافي الوطني الإسباني أن الهزة الأرضية كانت محسوسة بشكل كبير في عدد من المناطق، متسببة في اهتزازات واضحة داخل المنازل وتحرك المصابيح والأثاث، وفق شهادات مواطنين.
وشعر سكان الساحل بأمواج اهتزازية قوية، حيث أكد سكان في بلدة أغوا أماغرا أن الهزة كانت مصحوبة بـ"صوت هدير قوي"، أيقظ العائلات وأثار الذعر، رغم أن البحر بدا هادئًا تمامًا بعد الزلزال، ما استبعد احتمال حدوث تسونامي.
كما سُجلت هزة ارتدادية بقوة 3.4 درجات بعد أقل من ساعتين، تلتها نحو 10 ارتدادات ضعيفة، لم تتجاوز أقواها 2.7 درجات، بحسب المصدر نفسه.
ورغم حجم الزلزال، أكدت الشرطة المحلية والسلطات أنه لم يتم تسجيل أي بلاغات عن أضرار أو تدخلات طارئة، باستثناء اتصالات مواطنين شعروا بالهزة وأرادوا التأكد من سلامة الوضع.
ورغم الخوف الذي سببه الزلزال، تؤكد السلطات أنه لا يوجد أي خطر حالٍ أو إنذار بتسونامي، والوضع تحت السيطرة.