وجه النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، إبراهيم عبا، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، دعا فيه إلى التدخل العاجل لمواجهة الخطر المتزايد لظهور الأفاعي السامة بعدد من المناطق القروية والجبلية، خصوصًا تلك القريبة من المجاري المائية والوديان، وذلك في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وأشار البرلماني إلى أن هذه الظاهرة تشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة الساكنة، خاصة في ظل محدودية وسائل الإسعاف، وبعد المراكز الصحية، والنقص المسجل في توافر الأمصال المضادة لسموم الأفاعي، ما يعرض حياة المواطنين للخطر عند التعرض للدغات.
وساءل عبا وزير الصحة عن التدابير المتخذة لتوفير هذه الأمصال بشكل كافٍ داخل المراكز الصحية القروية، وكذا عن وجود استراتيجية وقائية لتحسيس السكان وتفعيل تدخلات استباقية في المناطق الأكثر عرضة للخطر.
موجات الحر تخرج الأفاعي من جحورها
وشهدت عدد من مناطق المغرب ظهورا ملحوظا لعدد من الأفاعي في أماكن غير اعتيادية نهائيا، وصلت إلى درجة ظهورها في بعض الشواطئ، خلال موجات الحر التي شهدها المغرب مؤخرا.
ويعزو متخصصون أسباب تزايد ظهور الأفا.عي خلال موجات الحر إلى طبيعتها الزواحفية، حيث تعتمد في تنظيم حرارة أجسامها على العوامل الخارجية.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، تخرج الأفاعي من جحورها الباردة والمظلمة بحثًا عن أماكن أكثر اعتدالًا أو للبحث عن الغذاء والماء، وهو ما يجعل احتمالات التقائها بالإنسان أكبر، خصوصًا في المناطق القروية المفتوحة.
كما تنشط في الفترات الصباحية والمساءية حينما تكون الحرارة أقل حدة، مما يزيد من خطورة المواجهة في أوقات غير متوقعة.
سبل الحماية والوقاية
ولتفادي مخاطر الأفاعي خلال فصل الصيف، ينصح المختصون باتباع مجموعة من إجراءات الوقاية، من أبرزها ارتداء أحذية مغلقة عند التنقل في الحقول أو المناطق الوعرة والجافة، وكذا تجنب الجلوس أو النوم مباشرة على الأرض، خاصة قرب الأحجار أو الأعشاب الكثيفة.
كما يوصي المختصون إزالة الأعشاب اليابسة والنفايات المنزلية التي قد تتحول إلى ملجأ للأفاعي، مع إغلاق فتحات المنازل الأرضية بإحكام لمنع تسلل الزواحف.
ويدعو هؤلاء أيضا إلى توعية الأطفال بعدم الاقتراب من الأفاعي أو محاولة قتلها، لأن ذلك قد يؤدي إلى استفزازها.
علاجات أولية
أما في حال التعرض للدغة، فينصح الخبراء بالحفاظ على الهدوء وعدم تحريك العضو المصاب، ويحذرون من مص السم أو شقه بأداة حادة.
كما يوجّهون بربط الجزء المصاب برباط خفيف لتقليل سرعة انتشار السم (دون منعه تمامًا)، مع ضرورة التوجه بسرعة إلى أقرب مركز صحي لتلقي الإسعافات الضرورية.