في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة في أوروبا، بات العديد من المغتربين والمهنيين العاملين عن بعد يبحثون عن وجهات جديدة تتيح لهم جودة حياة جيدة بأسعار مقبولة.
تقرير أعده الصحفي "أندرو ستيتسينكو" في موقع "ريلوكايت مي" سلّط الضوء على خمس دول أوروبية تُصنَّف كأرخص أماكن للعيش، وهي: كرواتيا، إستونيا، إسبانيا، المجر، والجبل الأسود.
المجر
تبرز كأرخص دولة في التقرير، بمؤشر تكلفة معيشة لا يتجاوز 28.2 من 100.
في بودابست، يمكن استئجار شقة بوسط المدينة مقابل 420 يورو فقط، وتناول وجبة بـ9 يورو، مع قهوة بسعر لا يتجاوز 2 يورو.
وتُعد هذه الدولة خيارًا مثاليًا لمن يتقاضى راتبًا غرب أوروبيًا ويعيش بنمط حياة مريح.
كرواتيا
الواقعة في قلب أوروبا، تُعد وجهة مميزة للمغتربين بفضل شواطئها الساحرة وتكاليفها المنخفضة.
في العاصمة زغرب، لا يتعدى الإيجار الشهري 550 يورو، بينما لا تتجاوز كلفة وجبة طعام في مطعم متوسط 10 يورو، وكوب القهوة 2 يورو فقط.
وتوفر الدولة إعفاءً ضريبيًا للعاملين عن بعد لمدة عام كامل، ما يجعلها بيئة جاذبة للمهنيين الرقميين.
إستونيا
ذات البنية الرقمية المتقدمة، تقدم مزيجًا من الحداثة والتاريخ.
في تالين، يبلغ متوسط الإيجار 600 يورو شهريًا، بينما يمكن تناول وجبة في مطعم مقابل 11 يورو، وقهوة بثلاثة يوروهات.
توفر تسهيلات للإقامة الرقمية، وتعد من أرخص الوجهات مقارنة بمدن مثل هلسنكي أو باريس.
الجبل الأسود
تقدم للمغتربين تجربة عيش بين الجبال والشواطئ بسعر معقول.
الإيجار في العاصمة بودغوريتسا يبلغ نحو 530 يورو، بينما تكلفة الطعام والقهوة تماثل بقية الدول المذكورة.
توفر الدولة بيئة مثالية للعيش الهادئ والعمل عن بُعد.
إسبانيا
تجذب المغتربين بمناخها المعتدل وشواطئها ومطبخها المتنوع.
متوسط الإيجار في المدن الكبرى يصل إلى 930 يورو، وتكلفة الوجبات تدور حول 12 يورو، في حين أن المصاريف الشهرية الشاملة لا تتعدى 1630 يورو، أي أقل بـ30% من مثيلتها في هولندا.
بشكل عام، هذه الدول الخمس تُثبت أن الحياة الأوروبية لا تعني بالضرورة نفقات باهظة، بل يمكن الاستمتاع بثقافة غنية وخدمات عالية الجودة بتكلفة منخفضة وبيئة داعمة للمغتربين.